نشر في تونسكوب يوم 17 - 06 - 2025

بدأت السلطات السعودية تنفيذ خطة عاجلة لإعادة الحجاج الإيرانيين إلى بلادهم عبر الطرق البرية، إثر إغلاق المجال الجوي الإيراني بسبب الهجوم الإسرائيلي على مواقع إيرانية منذ يوم الجمعة الماضي.
في إطار الاستجابة السريعة لتطورات التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، شرعت السلطات السعودية في تنفيذ خطة طوارئ لنقل حوالي 76 ألف حاج إيراني عبر رحلات داخلية من مطاري الملك عبدالعزيز بجدة والأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة إلى مطار عرعر شمال المملكة.
من مطار عرعر، تنطلق قوافل الحجاج برا عبر منفذ جديدة عرعر الحدودي إلى العراق، حيث تستكمل رحلتهم إلى الأراضي الإيرانية.
أنشأت وزارة الحج والعمرة السعودية غرفة عمليات خاصة لمتابعة أوضاع الحجاج الإيرانيين على مدار الساعة، وتوفير جميع الخدمات الصحية والخدمية اللازمة، مع مراجعة دقيقة لجودة الرعاية المقدمة في مكة والمدينة، حفاظًا على سلامة وراحة الحجاج إلى حين مغادرتهم.
تنسيق ثلاثي
تم تنسيق هذه الخطة بشكل مشترك بين السلطات السعودية والعراقية والإيرانية، وفق إعلان منظمة الحج والزيارة الإيرانية. يشمل المسار البري توقفات دينية في النجف وكربلاء قبل استكمال الرحلة إلى المدن الإيرانية عبر أسطول النقل البري الإيراني.
وأكد السفير الإيراني في السعودية علي رضا عنايتي عبر منصة "إكس" أن تفويج الحجاج إلى مطار عرعر تم بسلاسة كاملة، مشيدًا بالتعاون اللوجستي الكبير بين السعودية والعراق، ومقدرًا الجهود المبذولة.
يأتي تنفيذ الخطة في ظل استمرار إغلاق المجال الجوي الإيراني حتى إشعار آخر، حسب إعلان منظمة الطيران المدني الإيرانية، مما منع عودة الحجاج جواً ودفع إلى اعتماد الحل البرّي لضمان عودتهم بأمان.
ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية، تم تفويج الحجاج على مراحل منظمة بدءًا من الرحلات الداخلية ثم المتابعة برا، مع استمرار جهود فرق وزارة الحج والعمرة لضمان سلاسة الإجراءات.

.