عبد السلام وادو يدافع عن الركراكي ويوجه نصيحة للجماهير المغربية

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عبد السلام وادو يدافع عن الركراكي ويوجه نصيحة للجماهير المغربية, اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 11:40 مساءً

خرج عبد السلام وادو، الدولي المغربي السابق والمدرب الحالي لفريق مارومو غالانتس الجنوب أفريقي بنبرة مغايرة، مدافعا باستماتة عن الناخب الوطني وليد الركراكي، في وجه الانتقادات المتصاعدة التي باتت تلاحقه رغم حصيلته الإيجابية رفقة المنتخب المغربي، حيث لم يخف وادو، استغرابه من حملة التشكيك في مدرب لم ينهزم في أربع عشرة مباراة متتالية، منها اثنتا عشرة انتهت بانتصار، وهي سلسلة، قال أنها كفيلة بأن تبث الاطمئنان وتستحق الإشادة، لا التنقيص.

وتساءل وادو باستنكار في حديث خص به موقع "أفريكا فوت"، عن سبب هذا التوتر الجماهيري والإعلامي، مشيرا إلى أن المغرب ربما يكون البلد الوحيد في العالم الذي يفكر في الاستغناء عن مدرب لم يهزم، حيث رأى أن المباراتين الأخيرتين أمام تونس وبنين، رغم بساطة النتيجة، كانتا كافيتين لترسيخ جو من الثقة والاطمئنان، لولا أن بعض الأصوات، بحسب قوله، أبت إلا أن تبحث عن النقص في الشكل والأسلوب، متجاهلة صلابة النتائج.

وشدد المدافع السابق المثير للجدل، على أن الأداء الجمالي لا يمكن أن يتحقق في كل مناسبة، خاصة في نهاية موسم مرهق بدنيا ونفسيا، حيث الغيابات والإصابات تربك التوازن العام، مضيفا أن واقع الكرة الإفريقية تغير، وبات التفوق فيها يتطلب أكثر من المهارات الفنية، بل جهدا نفسيا وتكتيكيا هائلا، مذكرا بفترات سابقة أبدع فيها المنتخب المغربي هجوميا وأمتع الجماهير، حين سحق خصوما مثل الغابون والكونغو وليسوتو، مؤكدا أن الركراكي قادر على استعادة تلك الروح متى توفرت الظروف المناسبة.

وأكد وادو أن ما يؤرقه ليس الشكل الذي يظهر به أسود الأطلس، بل ما وصفه بـ"الهوس غير الصحي" لدى بعض الجماهير التي لا تترك مساحة للتعثر أو حتى للهدوء، وتطالب بتغييرات جذرية في كل محطة، مستحضرا تجربة خليلوزيتش الذي أقيل قبل كأس العالم بثلاثة أشهر، رغم نتائجه المقبولة، ومحذرا من تكرار السيناريو ذاته، لأن الضغوط النفسية التي قد تفرض على المنتخب في كأس إفريقيا المقبلة، ستكون كافية وحدها دون مزيد من التوتر.

وتوجه المدرب المغربي بعبارة بسيطة ومباشرة للجمهور المغربي قائلا: "اتركوه يشتغل"، حيث كانت هذه الجملة أكثر ما عبر عن قناعته، وهو يدعو إلى حماية الطاقم التقني من الضجيج، وتمكين اللاعبين من بيئة مستقرة تخرج أفضل ما فيهم، ملفتا إلى أن تصريحات الركراكي الأخيرة، ومنها تلك التي وصف فيها نفسه بـ"أفضل مدرب في تاريخ المغرب"، انتزعت من سياقها وحملت أكثر مما تحتمل، مما زاد من تأجيج بعض الخطابات المغرضة.

وأشار وادو إلى أن الأهم اليوم هو التركيز على العمل الجماعي، والاستفادة من بنية تحتية متميزة وجيل ذهبي قادر على المنافسة القارية والدولية، لأن الحديث عن تغييرات في مثل هذه الأوقات سيكون بمثابة مقامرة غير محسوبة، لا يحتاجها مشروع كروي يملك كل مقومات النجاح، فقط ينقصه القليل من الصبر، والكثير من الثقة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق