شهدت منطقة لبريكة، الواقعة بالقرب من الحدود الجزائرية ومخيمات تندوف، مساء أمس، اشتباكا بين جنود من الجيش الموريتاني وقوات جزائرية مدعومة بعناصر من جبهة البوليساريو، عقب توغلهم داخل التراب الموريتاني.

وأفادت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر أمنية مغربية أن القوات الجزائرية ومرافقيها من البوليساريو كانوا يلاحقون عناصر من الجبهة نفسها، حاولوا الفرار من المخيمات باتجاه الأراضي الموريتانية.

وجاء الرد الموريتاني سريعا، إذ فتح الجنود الموريتانيون المتواجدون في المنطقة النار على المتسللين بهدف إيقاف هذا التوغل، الذي وقع تحديدا في منطقة "رݣ تگشار" التابعة لإقليم لبريكة، والذي سبق للجيش الموريتاني أن أغلقه مؤخرا في إطار إجراءات أمنية مشددة.

ويعد هذا الإغلاق خطوة ذات أهمية كبرى، إذ يحرم جبهة البوليساريو الوهمية من معبر استراتيجي كانت تعتمد عليه في التحركات نحو أهداف محتملة داخل الأراضي المغربية.

يذكر أن مصادر أمنية كانت قد كشفت أن دورية تابعة للجيش الموريتاني عثرت، قبل أيام، على مخزون من صواريخ غراد خبأته عناصر من البوليساريو داخل التراب الموريتاني، مما يعكس حجم التحديات الأمنية التي تواجهها موريتانيا في هذه المنطقة الحساسة.