نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
يونس البلوشي: أبي صاحب صورة «طفل متحف زايد المبتهج», اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 12:22 صباحاً
بصورة قديمة لفتى يقفز فرحاً حتى يكاد يطير في الهواء، ومنشورٍ عبر حساب متحف زايد الوطني على «إنستغرام» يدعو من لديه معلومات عن شخصية الطالب المبتهج صاحب الصورة، بدأت واحدة من قصص البحث الشعبية اللافتة، وتحوّلت منصات «السوشيال ميديا» إلى ساحة أسئلة وبحث عن هوية هذا الطفل الإماراتي الضاحك خلال وجوده في المدرسة النهيانية في عام 1966.
ومع انتشار هذه الصورة عرف يونس خميس عبدالله هادوك البلوشي، من أحد أقاربه أن متحف زايد الوطني يبحث عن معلومات حول الصورة، لتكون المفاجأة أنها لوالده الذي توفي في عام 2013.
هذه الصورة التي انتشرت سيحتضنها متحف زايد الوطني، ليتعرف العالم من خلالها وصور أخرى ستنشر تباعاً على مسيرة الوطن وتاريخه وهويته الوطنية، حيث ستعرض في صالة «بداياتنا» التي تركّز على فترة تولي المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منصب ممثل الحاكم في العين.
وتعكس هذه اللحظة المؤثرة، التي كُشف عنها عبر حملة «من هو هذا الطالب؟»، الدور المهم للمجتمع في إثراء مجموعة مقتنيات متحف زايد الوطني، الذي يواصل طريقه في حفظ القصص والتراث ونقلهما للأجيال القادمة.
مصادفة
المزيد من المعلومات عن الصورة وقصتها كشف عنها لـ«الإمارات اليوم» يونس خميس عبدالله هادوك البلوشي، مشيراً إلى أن القصة بالنسبة له بدأت مصادفة عندما أخبره أحد أقاربه أن متحف زايد الوطني يبحث عن معلومات حول صورة لوالده، رغم أن الوالد توفي في عام 2013، وهو ما أثار دهشتهم خصوصاً أن مصدر السؤال هو المتحف الوطني للدولة، فتواصل البلوشي مع موظفي المتحف وأكد لهم هوية والده، وقدم لهم مزيداً من المعلومات والصور القديمة له في مراحل مختلفة من عمره.
وأشار إلى أنه عندما كان طفلاً صغيراً أخذه والده مع إخوته في زيارة لمتحف العين، حيث كانت تعرض هناك الصورة نفسها، وأخبرهم عنها وأنها التقطت له في عام 1966 خلال وجوده في المدرسة النهيانية، التي أسسها الوالد المؤسس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مدينة العين عام 1959.
فخر واعتزاز
وأعرب البلوشي عن اعتزازه بعرض صورة والده في متحف زايد الوطني، قائلاً: «وجود الصورة في مكان بمكانة متحف زايد الوطني يعني لنا وللأجيال المتتالية في العائلة الكثير، وهو إرث نفخر به جميعاً، وكما اصطحبنا والدي في طفولتنا إلى متحف العين ليرينا صورته، سنحرص جيلاً وراء جيل على اصطحاب أبنائنا إلى متحف زايد الوطني ليشاهدوا الصورة نفسها ويشعروا بالفخر بجدهم، والانتماء لهذا الوطن الذي يحتفي بأبنائه ويخلد قصصهم بين مقتنياته الثمينة ويقدمها للعالم في أفضل صورة. كذلك سبب اهتمام المتحف بصورة والدي دهشة لنا، لأنه جعلنا نتساءل عن السبب الذي يجعل من إنسان بسيط قصة في متحف عالمي، ويظل ذكره متواصلاً بين الناس من مختلف أنحاء العالم، وشعرنا بأن هذا الأمر يرجع لأن الوالد عاش حياته ببساطة، وكان محباً لكل الناس ولوطنه». لافتاً إلى أن «والده كان يحب التصوير والكاميرات، كما كان يحب السفر ويحرص على توثيق رحلاته بالصور، رغم أن الكاميرات في ذلك الوقت لم تكن تتمتع بتقنيات حديثة كما الآن، والصور غالباً ما تكون غير واضحة أو حتى تالفة، ولكنه كان يحتفظ بها».
واستعرض البلوشي مجموعة من صور والده في مراحل مختلفة من عمره، من بينها صور له في الهند ودول أخرى زارها، وصور مع أصدقاء له، ومن الصور التي كان يعتز بها جداً، وفق ما ذكر البلوشي، مجموعة من الصور لأسرة أجنبية كانت تقيم في العين، وكان رب الأسرة يعمل في مستشفى كند (مستشفى الواحة)، وكان أفرادها يرتبطون مع والده بعلاقة صداقة، كما كان يقوم بتعليمهم اللغة العربية وفي الوقت نفسه يتعلم منهم «الإنجليزية»، وهو ما يشير إلى أن مجتمع الإمارات منذ البدايات كان يحتضن المقيمين فيه من مختلف الجنسيات.
قصص المجتمع
جانب آخر من القصة أوضحته لـ«الإمارات اليوم» أمين متحف زايد الوطني، فاطمة الحمادي، مشيرة إلى أن نشر الصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي جاء ضمن مبادرة أطلقها المتحف لدعوة أفراد المجتمع للتعرف إلى الصور الأرشيفية كجزء من البحوث التي يقوم بها المتحف بهدف إثراء محتواه، ومن بينها مجموعة صور تعود إلى المدرسة النهيانية التي تُعد أول مدرسة نظامية، وتم التقاط هذه الصور في عام 1966، ومنها الصورة التي يظهر فيها طالب بشكل واضح بينما خلفه مجموعة من الطلاب ملامحهم غير واضحة، ويسهم عرض صور المدرسة في توضيح أهمية التعلم في فكر المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، والأثر الذي أحدثته هذه المدرسة الأولى، فقد كان الشيخ زايد، طيب الله ثراه، يؤمن بأنه «يكمن أعظم استثمار في الوطن في بناء أجيال من الشباب المتعلم المثقف».
وأضافت: «من خلال عرض هذه الصورة وغيرها من الصور الأرشيفية، نؤكد التزام متحف زايد الوطني بالحفاظ على القصص التي تُشكل تاريخنا العريق، ونقلها إلى الأجيال القادمة».
قصة الأرض المعطاء
يقع متحف زايد الوطني في قلب المنطقة الثقافية في السعديات بأبوظبي، وهو المتحف الوطني لدولة الإمارات. ويستلهم المتحف رسالته من القيم الراسخة التي جسدها الوالد المؤسس، المغفور له الشيح زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في شخصه الكريم. ويُعد المتحف المرجع الأشمل حول تاريخ الدولة وثقافتها، ويتناول قصة هذه الأرض المعطاء منذ العصور القديمة وحتى العصر الحديث.
يونس خميس البلوشي:
• عندما كنت طفلاً أخذني والدي في زيارة لمتحف العين، حيث كانت تعرض الصورة نفسها، وأخبرني أنها التقطت له في عام 1966 خلال وجوده في المدرسة النهيانية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق