نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اسوشييتد برس: المعارضة الإسرائيلية تنسى خلافاتها وتؤيد نتانياهو, اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 12:57 صباحاً
اشارت صحيفة "اسوشييتد برس" الى انه قبل نحو 24 ساعة من شن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو هجومه العنيف على إيران، كانت المعارضة الإسرائيلية تخطط لإسقاط حكومته. اما الان، بعد أيام قليلة فقط من بدء العملية الجارية ضد إيران، وحدت المعارضة صفوفها خلف الجهد العسكري، وعلّقت أشهرًا من الانتقادات الحادة لنتانياهو وطريقة تعامله مع الحرب في غزة.
وذكرت بانه يمثل هذا تغيرًا حادًا في الموقف من قبل مجموعة من الأحزاب التي انتقدت نتانياهو طوال فترة الحرب، متهمة إياه باتخاذ قرارات مدفوعة بدوافع سياسية.
واوضح زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد لوكالة "أسوشيتد برس"، في أول مقابلة له مع وسيلة إعلام دولية منذ بدء العملية ضد إيران: "ليس هذا هو الوقت المناسب لممارسة السياسة".
وتحدث لابيد بعد أيام فقط من دعوته في الكنيست الإسرائيلي إلى إجراء انتخابات للإطاحة بنتانياهو، وقد فشلت محاولة المعارضة لحلّ الكنيست بفارق ضئيل. وأكد لابيد أن الظروف الآن قد تغيّرت. وقال لابيد: "نعم، يجب إسقاط هذه الحكومة، لكن ليس في خضم معركة وجودية."
وقد أصبحت هذه المعركة شخصية بالنسبة للابيد؛ إذ تضرر منزل ابنه في ضربة إيرانية، رغم عدم وجود أحد فيه حينها سوى بعض الحيوانات الأليفة. وغالبًا ما يصطف الساسة الإسرائيليون من مختلف الأطياف وراء قرارات الحكومة في أوقات الحرب أو الأزمات، لكن الاستقطاب الحاد في البلاد — والذي يغذيه إلى حد كبير الرأي العام السلبي تجاه نتنياهو — والاحتجاجات الصاخبة ضد حكمه التي سبقت الحرب في غزة واستمرت خلالها، تجعل من تغير موقف المعارضة أمرًا لافتًا.
كما شهدت الأشهر العشرون الماضية فترة غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل، بدءًا بهجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الاول 2023، والذي يُعد الأشد دموية في تاريخ البلاد، وأشعل الحرب في غزة، ثم تلاه صراع مع حزب الله في لبنان، والآن تصعيد كبير مع إيران.
وكان نتنياهو، الزعيم المثير للانقسام والذي حكم ما يقرب من 16 عامًا بشكل شبه متواصل، على رأس السلطة طوال تلك الفترة، وهو يُحاكم بتهم فساد، ويعتمد على أحزاب اليمين المتطرف للحفاظ على بقائه في الحكم، مما دفع باتهامات بأنه يُطيل أمد الحرب في غزة لإرضاء شركائه في الحكومة وتأجيل الانتخابات التي قد تُنهي حكمه. وبينما يقول نتانياهو إنه يتصرف لصالح إسرائيل، فقد هاجمت أحزاب المعارضة، بما في ذلك حزب "يش عتيد" بقيادة لابيد، هذا الطرح بشدة، لكن بعد أن بدأت إسرائيل عمليتها ضد إيران، قدم هو وزعماء المعارضة الآخرون دعمهم، مؤكدين أنهم يؤيدون الجيش.
وذكر لابيد من مكتبه الحزبي في تل أبيب، بانه "لم نصطف خلف الحكومة، بل خلف الضرورة للعمل في لحظة كانت حتمية".
وأظهرت استطلاعات الرأي قبل الحملة أنه سيكون من الصعب على نتانياهو تشكيل ائتلاف إذا أُجريت انتخابات اليوم، كما أظهرت أن حزب لابيد، ثاني أكبر حزب حاليًا بـ 24 مقعدًا في الكنيست المكوّن من 120 مقعدًا، قد يخسر نصف مقاعده أو أكثر. لكن لابيد قال إن السياسة ودوافع نتنياهو لا تهم الآن، لأن ضرب إيران كان "الشيء الصحيح الذي يجب فعله". وقال لابيد: "بنيامين نتنياهو خصم سياسي مرير. وأعتقد أنه الشخص الخطأ لقيادة البلاد. لكن في هذه المسألة، كان على حق".
0 تعليق