صاروخ إيراني متطور يدك مركزا عسكريا ويربك حسابات الجيش الإسرائيلي وخبير عسكري يشرح ما وقع

أخبارنا 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
صاروخ إيراني متطور يدك مركزا عسكريا ويربك حسابات الجيش الإسرائيلي وخبير عسكري يشرح ما وقع, اليوم الجمعة 20 يونيو 2025 10:45 مساءً

في تطور ميداني مثير يكشف عن تحول واضح في معادلة الردع بين إيران وإسرائيل، فشلت منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، في اعتراض صاروخ إيراني دقيق استهدف بشكل مباشر مركزاً عسكرياً وتكنولوجياً بالغ الحساسية في مدينة بئر السبع، جنوبي البلاد، مما أثار موجة قلق داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

وأقر الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب بأن الصاروخ سقط بالفعل داخل المدينة دون أن يتم اعتراضه، موضحاً أن التحقيقات جارية لفهم ما حدث. وبحسب قناة 12 العبرية، فإن الصاروخ كان يحمل رأساً متفجراً يزيد وزنه عن 300 كيلوغرام، موجهاً إلى مركز "غاف يام نيغيف" التكنولوجي الذي يضم منشآت أمنية وعسكرية متقدمة، من بينها وحدات للأمن السيبراني.

وفي تعليق على هذا الهجوم، اعتبر الخبير العسكري العميد حسن جوني أن ما وقع يُعدّ مفاجأة كاملة للمنظومة الدفاعية الإسرائيلية، التي لطالما تباهت بقدرتها على التصدي لأي هجوم صاروخي، مؤكداً أن الصاروخ الإيراني تخطى بنجاح جميع أنظمة الاعتراض، ومنها منظومات "سهم" و"مقلاع داوود" و"القبة الحديدية"، ما يدلّ على تطور نوعي إما في تكنولوجيا الصاروخ أو في تكتيك الإطلاق.

وأوضح جوني أن إيران استخدمت خلال الهجمات السابقة إستراتيجية إطلاق الصواريخ على شكل موجات لإرباك المنظومة الدفاعية، لكنها هذه المرة أظهرت ثقة في صاروخ واحد، ما يشير إلى تطور تقني أو حسابات دقيقة في اختيار الهدف والتوقيت.

في المقابل، أشار الخبير العسكري إلى أن إسرائيل كانت قد نجحت في بداية الحرب في تحييد أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية عبر ضربات مركزة للرادارات وهجمات سيبرانية، وهو ما منح سلاحها الجوي أفضلية ميدانية مؤقتة داخل الأجواء الإيرانية. إلا أن طهران، وفق جوني، تمكنت من استعادة جزء من قدراتها، وتحاول الآن استعادة التوازن بإرباك الدفاعات الإسرائيلية وخلق مفاجآت غير متوقعة.

الهجوم الصاروخي الجديد يكرّس، وفق مراقبين، معادلة "التكافؤ الردعي" التي تسعى إيران إلى فرضها على إسرائيل، والتي تقوم على تجاوز الأنظمة الدفاعية المتطورة وإحداث ضرر استراتيجي داخل العمق الإسرائيلي، في وقت تسعى فيه تل أبيب جاهدة للحفاظ على تفوقها الجوي والتقني.

ويُعدّ هذا الهجوم، إذا تأكدت نتائجه ومضامينه، لحظة مفصلية في الحرب القائمة، ويطرح أسئلة خطيرة حول فعالية الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية في مواجهة تهديدات متطورة ودقيقة قادمة من إيران.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق