أعاد توقيف شخص مشتبه فيه بدوار "أغماض" التابع لجماعة إساكن، مساء أمس الخميس، إحياء واحدة من أبشع الجرائم التي عرفتها المنطقة، بعدما ظلت تفاصيلها طي النسيان لأزيد من سنة ونصف، وكانت ضحيتها روح بريئة لعامل بناء اختفى في ظروف غامضة أثناء مزاولته لعمله دون أن يُعثر له على أي أثر.

العملية النوعية نفذت من طرف عناصر الدرك الملكي بسرية إساكن، بتنسيق محكم مع ساكنة الدوار، بعد تحريات دقيقة وموسعة أفضت إلى تحديد هوية المشتبه فيه ومكان تواجده. ورغم هذا التقدم المهم، إلا أن الغموض لا يزال يكتنف مصير الضحية، في ظل عدم العثور على جثته إلى حدود الساعة.

ومباشرة بعد توقيف المشتبه به، انتقلت فرق من الشرطة العلمية إلى دوار "بني بشير" التابع لجماعة امتيوة بإقليم شفشاون، حيث باشرت عمليات تنقيب موسعة وتمشيط ميداني دقيق في أماكن يرجح أنها قد تقود إلى اكتشاف رفات الضحية أو دلائل قد تكشف فصول هذه الجريمة الشنعاء.

هذا، ويسهر مركز الدرك الملكي بالجبهة على متابعة أطوار هذه القضية التي تأخذ بعدا خاصا، بالنظر إلى طبيعة الجريمة وتعقيدها الزمني، خاصة وأن مسرح البحث يقع تحت نفوذه الترابي.