السجن المركزي للنساء في صنعاء.. مأساة إنسانية تتفاقم بانتشار الكوليرا وسط تجاهل حوثي وغيبوبة دولية

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السجن المركزي للنساء في صنعاء.. مأساة إنسانية تتفاقم بانتشار الكوليرا وسط تجاهل حوثي وغيبوبة دولية, اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025 12:05 صباحاً

تتفاقم الأوضاع الإنسانية داخل السجن المركزي للنساء في العاصمة اليمنية صنعاء، مع تفشي وباء الكوليرا بين النزيلات بسبب تلوث المياه وسوء التغذية، في ظل غياب أي تدخل عاجل من قبل سلطات الحوثي أو المنظمات الإنسانية والدولية، مما يهدد بتحول المنشأة إلى بؤرة وبائية واسعة النطاق.

وفيات وإصابات.. والسجن على شفا كارثة

كشفت مصادر محلية مطلعة عن وفاة نزيلة واحدة على الأقل وإصابة العشرات بمرض الكوليرا، فيما تم نقل حالات حرجة إلى مستشفيات المدينة وسط ظروف صحية متدهورة.

وأعربت المصادر عن مخاوفها من ارتفاع عدد الضحايا، خاصة مع اكتظاظ السجن الذي يفوق طاقته الاستيعابية بأضعاف، حيث صُمم في الأصل لاستيعاب 50 نزيلة فقط، لكنه يضم الآن مئات النساء يعانين من نقص حاد في الرعاية الطبية والمياه النظيفة والغذاء الكافي.

ظروف غير إنسانية.. وسجن يتحول إلى "مقبرة جماعية"

يعيش النزيلات داخل السجن المركزي للنساء في صنعاء ظروفًا بالغة القسوة، تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الصحية والإنسانية، حيث تنتشر الأمراض بسبب تلوث مياه الشرب وتراكم النفايات، فضلًا عن سوء التغذية الذي يُضعف مناعتهنّ ويجعلهنّ فريسة سهلة للأوبئة. وتشير تقارير إلى أن العديد من النزيلات يعانين من أمراض مزمنة دون تلقي العلاج المناسب، فيما تتجاهل سلطات الحوثي المتسببة في هذه الكارثة كل نداءات الاستغاثة.

تجاهل حوثي.. وصمت دولي مريب

رغم خطورة الوضع، لم تتحرك الميليشيات الحوثية لتحسين ظروف النزيلات أو توفير الرعاية الطبية العاجلة، في استمرار لسياستها المتمثلة في إهمال سجونها وترك السجناء يواجهون مصيرهم المجهول. كما يلفت المراقبون إلى غياب أي تحرك جاد من قبل المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تقف صامتة أمام تدهور الأوضاع رغم معرفتها الكاملة بالكارثة الإنسانية التي تتفجر داخل السجن.

نداءات عاجلة لإنقاذ النزيلات

يطالب نشطاء وحقوقيون بتحرك دولي عاجل لإنقاذ حياة المئات من النزيلات المعرضات لخطر الموت بسبب الإهمال المتعمد، مع تأكيدهم على ضرورة فتح تحقيق مستقل في انتهاكات الحوثي بحق السجينات، وإجبار السلطات على توفير الحد الأدنى من الخدمات الصحية والغذائية.

كما يُوجه اتهام مباشر للمجتمع الدولي بتقاعسه عن حماية المدنيين في اليمن، خاصة الفئات الأكثر ضعفًا مثل النساء السجينات، اللواتي يعانين في صمت بعيدًا عن أعين العالم.
تبدو المأساة في السجن المركزي للنساء بصنعاء نموذجًا صارخًا لانعدام الإنسانية في تعامل الحوثي مع السجناء، وتذكيرًا قاسيًا بفشل المجتمع الدولي في وقف معاناة اليمنيين، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول مصير مئات النساء اللواتي قد يواجهن الموت البطيء في ظل صمت العالم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق