في تطور جديد يعكس تصاعد التوتر بين جماعة الحوثي وقبائل حاشد بمحافظة عمران، اختطفت ميليشيا الحوثي التابعة لإيران الشيخ القبلي عادل حمود عاطف، أحد أبرز وجهاء قبيلة حاشد، وذلك عقب مشاركته في لقاء قبلي موسع كشف فيه جرائم المليشيا وانتهاكاتها المتواصلة بحق أبناء القبيلة.

وبحسب مصادر قبلية وإعلامية، فقد نُفذت عملية الاختطاف من قبل عناصر تابعة لما يُسمى "جهاز الأمن والمخابرات" التابع للمليشيا، ضمن حملة قمعية ممنهجة تستهدف الأصوات القبلية الرافضة للهيمنة الحوثية وسياساتها الاستبدادية.

ويأتي هذا التصعيد بعد يومين من ظهور الشيخ علي حمود عاطف، أحد مشايخ قبيلة حاشد، في اجتماع قبلي مصوّر حصلت عليه منصة "المشهد اليمني"، حيث عبّر خلاله عن غضبه الشديد مما وصفه بـ"خذلان" جماعة الحوثي للقبيلة، على الرغم من الدعم الذي قدمته للجماعة في مراحل سابقة من الصراع.

الشيخ علي حمود عاطف أطلق خلال الاجتماع انتقادات لاذعة على خلفية اختطاف أبناء القبيلة في عمران، ووجّه رسالة مباشرة إلى قيادة الجماعة قائلًا: "إذا لم تستجيبوا لمطالبنا، نحن حاشد، ولو بتستنقصونا".

وشهد اللقاء القبلي توترًا كبيرًا عندما حاول عدد من مناصري الحوثيين رفع شعارات الجماعة داخل الاجتماع، إلا أن الحاضرين قاطعوهم بقوة، في مشهد يعكس تنامي الاحتقان والغضب في أوساط القبائل التي كانت حتى وقت قريب حليفة للحوثيين.

وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد الغضب القبلي في مناطق سيطرة الجماعة، نتيجة الانتهاكات المتكررة والاعتقالات التعسفية التي تطال أبناء القبائل، مما يهدد بتمزق التحالفات القبلية التي اعتمدت عليها المليشيا طويلاً في ترسيخ سلطتها.