كشفـت مصـادر مطلعـة لـ"المشهـد اليمني"، أن خبراء أجانب، بينهم إيرانيون، أجروا دراسة فنية على صاروخ إسرائيلي لم ينفجر، كان قد سقط في وقت سابق داخل مطار صنعاء الدولي.

وأوضحت المصادر أن جماعة الحوثي قامت بنقل الصاروخ إلى منطقة جبلية نائية في العاصمة صنعاء، حيث جرى تفكيكه وإزالة المواد المتفجرة منه، تمهيدًا لإجراء دراسات فنية موسعة عليه من قبل أربعة خبراء صواريخ أجانب، بينهم خبير إيراني متخصص في الأسلحة بعيدة المدى.

وأضافت المصادر أن الفريق الفني أجرى تحليلاً معمقًا على مكونات الصاروخ وتقنياته، وسط معلومات تؤكد أن هؤلاء الخبراء سبق لهم المشاركة في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل، كما ساهموا في تجارب تطوير الصواريخ الإيرانية.

وأكدت المصادر أن الخبراء الإيرانيين يجرون تجارب مشابهة داخل اليمن، ويقومون بمشاركة نتائجها عبر شبكات الإنترنت مع خبراء آخرين في إيران ودول أخرى، ضمن شبكة تنسيق عسكرية وتقنية متقدمة.

ووفقًا للمصادر ذاتها، فقد استفاد الإيرانيون من الحرب في اليمن خلال السنوات الماضية، في إجراء تجارب عملية على الطائرات المسيّرة وأنظمة الصواريخ، مستغلين جماعة الحوثي لتحويل اليمن إلى ساحة اختبار للأسلحة في سياق صراع إقليمي ودولي متصاعد.