التقى الأستاذ علي عبدالله الكثيري ، القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس الجمعية الوطنية، اليوم الثلاثاء الموافق 17 يونيو 2025، بممثلي اللجنة الشعبية المكلفة بفتح طريق "ثرة" في محافظة أبين، وذلك في لقاء عُقد بمقر الجمعية الوطنية.

وترأس وفد اللجنة أحمد عمر العبادي المرقشي ، المعروف بكونه عميدًا للأسرى الجنوبيين، وضم الوفد عددًا من الشخصيات الاجتماعية والمجتمعية المشاركة في هذه المبادرة. كما حضر اللقاء كل من الدكتور الخضر السعيدي وعبدالناصر الجعري ، عضوا هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، إضافة إلى حضور عدد من المسؤولين العسكريين والمدنيين.

في بداية اللقاء، رحب الكثيري بالحاضرين، ونقل إليهم تحيات اللواء عيدروس الزبيدي ، مشيرًا إلى أهمية المبادرات المجتمعية التي تهدف إلى تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين، وتحسين ظروف حياتهم اليومية، خاصة فيما يتعلق بحرية الحركة والتنقل.

وخلال اللقاء، استمع الكثيري إلى عرض قدمه أعضاء اللجنة حول الجهود التي بذلوها خلال الفترة الماضية، بما في ذلك لقاءاتهم مع السلطات المحلية والأجهزة الأمنية في محافظة أبين، بهدف التباحث حول سبل إعادة فتح طريق "ثرة"، التي كانت تشكل رابطًا حيويًا بين عدة مناطق قبل أن تغلق لأسباب متعددة.

وأشار أعضاء اللجنة إلى الآثار الإنسانية الكبيرة الناتجة عن إغلاق الطريق ، بما في ذلك الصعوبات التي يواجهها المواطنون في التنقل، وتزايد تكاليف المواصلات، وتأثير ذلك على حركة التجارة والخدمات الأساسية.

بدوره، أكد الكثيري أن السلطة المحلية في محافظة أبين هي الجهة الرئيسية المخولة بتقييم الوضع الأمني والخدمي للطريق ، وإيجاد الآليات المناسبة لضمان فتحها بشكل آمن لا يؤثر على الاستقرار العام أو يهدد سلامة المواطنين.

وفي ختام اللقاء، أعرب أعضاء اللجنة عن تقديرهم لاستقبال الكثيري لهم وللمتابعة التي أولاها المجلس للقضية ، مشيرين إلى أن هذا النوع من اللقاءات يسهم في تعزيز التواصل بين الجهات الرسمية والفعاليات المجتمعية.

ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من التحركات المجتمعية والرسمية في المحافظات الجنوبية، التي تركز مؤخرًا على إعادة تفعيل الطرق الرئيسية وتحسين الخدمات الأساسية، في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمر بها السكان.