نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وفاة طفلة بحادثة مأساوية تُشعل غضب الأهالي.. اعتداء على ذويها وحبسهم أثناء انتظار نبأ وفاتها, اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 01:23 صباحاً
شهدت مدينة عدن خلال الأيام الماضية حادثة مأساوية أثارت استياءً واسعًا بين المواطنين، بعد أن توفيت طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات في المستشفى الجمهوري، إثر تعرضها لإهمال طبي وحرمانها من الرعاية اللازمة، بينما كان مرافقوها يتعرضون للاعتداء والاحتجاز من قبل جهات أمنية.
وتُدعى الطفلة الراحلة "ألفت شاكر" (4 سنوات)، وهي من أهالي مديرية ردفان بمحافظة لحج. وكانت قد نقلت إلى المستشفى الجمهوري في عدن يوم الأربعاء الماضي الموافق 11 يونيو 2025، بعد تعرضها لحروق بالغة الخطورة، حيث تلقّت إسعافات أولية في مستشفى ردفان العام قبل تحويلها إلى عدن لتلقي العلاج المتخصص.
ولكن ما كان يفترض أن يكون محاولة إنقاذ حياتها، تحول إلى كابوس مأساوي، عندما تم حرمان ذويها من مرافقتها داخل المستشفى، بل وتعرضوا للضرب والاعتقال والإهانة من قبل أفراد الأمن المرافقين للمستشفى ومن ثم قوات المنشآت الأمنية في منطقة الصولبان.
في رواية مؤثرة، سرد الجد هادي صلاح صالح تفاصيل الحادثة التي قال إنها تركت أثراً نفسياً لا يُمحى في قلوب العائلة. وأكد أنهم فوجئوا بعد نقل الطفلة إلى المستشفى الجمهوري برفض السماح لأي من أقاربها بمرافقته داخل القسم المخصص للحالات الحرجة، رغم خطورة حالتها الصحية.
وقال الجد: "كانت الطفلة في حالة خطرة جداً، ولكن لم يُسمح لنا بدخولها أو حتى بمتابعة وضعها الصحي. ظلّت تنتظر وحدها داخل المستشفى دون أي مُرافق، بينما نحن كعائلة في الخارج نصرخ طلباً للمساعدة".
وأضاف: "لم يتم التحرك بشكل فوري لإنقاذها، ولم يخطرنا أحد بأنه يمكن نقلها إلى مستشفى آخر. كل شيء كان متوقفاً، وكأن لا قيمة لحياة هذه الطفلة البريئة".
وأشار هادي إلى أنه عند مطالبتهم بتوضيح وضع الطفلة، تم تجاهلهم من قبل الطاقم الطبي، وتم الاتصال بالأمن الذي حضر إلى المكان واعتدى عليهم بالضرب، وأقدم على توقيفهم وإيداعهم في أحد مراكز الاحتجاز.
وأوضح أن من بين الإجراءات التي وصفها بـ"المهينة"، تم قص شعر أحد أبناء العائلة بالقوة، فيما رفض الجد الخضوع لذلك قائلاً: "قلت لهم هذا تجاوز للقانون، لكن لم يستمع أحد". وأضاف أنهم ظلوا محتجزين لساعات طويلة دون علمهم بحالة الطفلة ولا بإمكانية التواصل معها.
وفي لحظة أحزانٍ قاسية، علم الجد من شخص يعمل في المستشفى أن الطفلة توفيت خلال فترة احتجازهم، دون أن يُسمح لهم حتى بمرافقتها في لحظاتها الأخيرة أو توديعها.
ووصف الجد هذه الحادثة بأنها "جريمة إهمال وظلم مجتمعية"، داعياً الجهات المعنية إلى التحقيق فيها ومعاقبة من تورطوا في التعدي على ذوي الضحية وحرمانها من حقها في العناية الصحية.
وقد أثارت الحادثة موجة استياء واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب ناشطون بتحقيق عاجل في الواقعة، ومراجعة الأنظمة المتعلقة بحقوق المرضى وذويهم داخل المؤسسات الصحية، خاصة في حالات الطوارئ.
في الوقت الحالي، تواصل الأسرة مراسم الدفن وسط حالة من الحزن الشديد، فيما تبقى مطالبها بالعدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الإساءة معلقة، في انتظار موقف رسمي من الجهات المعنية.
0 تعليق