رأت صحيفة "الأهرام" المصرية أن تزايد التصعيد بين ​إسرائيل​ و​إيران​ مع استمرار، وتوسيع عمليات الاستهداف المتبادلة بينهما، وتنذر بحرب شاملة، سيكون لها تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في منطقة ​الشرق الأوسط​، والتداعيات لن تقتصر فقط على فريقي الحرب، وإنما ستمتد أيضا إلى دول المنطقة، سواء تداعيات أمنية في تهديد السلم أو تداعيات اقتصادية مع ارتفاع أسعار النفط وتوقف السياحة والرحلات الجوية، وإعاقة عملية التنمية، ومخاطر توسع الصراع، خاصة في الخليج العربي واحتمالات تأثر إمدادات النفط العالمية.

وأشارت إلى أن المنطقة ليست في حاجة ولا تتحمل حربا جديدة تتصاعد يوميا، ومن المتوقع أن تستمر لفترة طويلة, ومن هنا تبرز أهمية التحرك الدولي لوقف الحرب بين إسرائيل وإيران قبل أن تتفاقم وتتوسع إلى حرب شاملة سيكون عواقبها أشد على المنطقة وعلى العالم.

وأكدت أنه "من المهم تغليب لغة العقل والحكمة وحل الخلافات بالطرق السلمية، والعودة مرة أخرى إلى المسار التفاوضي حول البرنامج النووي الإيراني، وهنا تبرز مسئولية الولايات المتحدة في التحرك بفاعلية والضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف تصعيدها، خاصة أن حكومة نتانياهو تسعى لإشعال الحرائق فى المنطقة، وقد أثبت الرد الإيرانى واستهداف الصواريخ الإيرانية للعمق الإسرائيلي، أن منطق القوة والعدوان لا يمكن أن يحقق أي أهداف وفي الحروب الكل خاسر، ولابد من تحقيق التهدئة ووقف تلك الحرب وتسوية القضايا العالقة، خاصة الملف النووي الإيراني عبر المفاوضات".

وفي حين لفتت إلى أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية تفرض ضرورة الإسراع في إصلاح مجلس ​الأمن الدولي​، ليكون قادرا على ممارسة دوره في حفظ السلم والأمن الدوليين بعد أن أصبح عاجزا ومستبعدا من معالجة تلك الأزمات"، اعتبرت أن "عسكرة الشرق الأوسط، واستمرار وتصاعد الحرب الإسرائيلية الإيرانية سيكون له تداعيات خطيرة على المنطقة، ويفرض ضرورة التحرك الدولي قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة".