نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
إبداعات سالم الحامد.. بحجم كف اليد, اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025 01:00 صباحاً
بلوحات بحجم كف اليد، بألوان وملامح دقيقة أشبه بالصور الفوتوغرافية، اختار الفنان الإماراتي، سالم الحامد، أن يُشكل أسلوبه الخاص في الرسم، عبر لوحات تحمل صوراً لفناني الطرب في الخليج والعالم العربي، إذ يهدف إلى تقديم رؤية تركّز على أن الفن الأصيل ليس له مقاييس محددة، وأن الجمال يمكن أن يكون في أبسط الأشياء وأصغر التفاصيل.
وأوضح الحامد لـ«الإمارات اليوم» أنه بدأ الرسم منذ أربع سنوات تقريباً، خلال جائحة «كوفيد-19»، لاستغلال فترات وجوده بالمنزل في ممارسة هواية مفيدة، وفي ذلك الوقت كان يرسم على لوحات كبيرة الحجم، ولكنه وجد صعوبة في الاحتفاظ بها ونقلها من مكان لآخر للمشاركة في فعاليات ومعارض فنية، خصوصاً خارج الدولة، وما يتطلبه ذلك من كلفة مادية مرتفعة.
وأشار إلى أن هذه العقبة جعلته يتجه إلى تنفيذ لوحات صغيرة الحجم، كما اختار أسلوب البساطة (المينيمليست) مع الرسم التقليدي للبورتريهات، بحيث لا يتجاوز الرسم حجم كف اليد ويحيط به مساحة بيضاء، مرجعاً اختياره هذا الأسلوب إلى رغبته في الابتعاد عن الازدحام في اللوحة وترك مساحة مريحة للعين، وأن الرسالة تصل أسرع كلما كان الأسلوب بسيطاً.
ومع الوقت تحوّل هذا الأسلوب إلى رؤية فنية تؤكد أن الجمال يكمن في البساطة، وأن قيمة اللوحة لا ترتبط بحجمها وفخامتها، بل بما تحمله من مشاعر وتفاصيل عميقة تلمس المتلقي بسهولة، وفي الوقت نفسه أسهم هذا الشكل في تكوين هوية بصرية متفردة له ولاقت قبولاً من الجمهور عند عرضها.
عاشق الطرب الأصيل
وأضاف الحامد أنه يركّز على صور مبدعي الغناء الذين يتميزون بتقديم الطرب الأصيل والفن الجميل، تحية وتقديراً لهم، وتابع: «أغلب اللوحات التي أرسمها مرتبطة بالمطربين لأنني أحب الفن والشعر، وتطربني الألحان الأصيلة، وملحني المفضل هو الأمير أحمد بن سلطان بن عبدالعزيز (سهم)، ومن الفنانين الذين رسمتهم في لوحاتي: محمد عبده وعبادي الجوهر ونوال الكويتية، وأحلام وأصالة وخالد عبدالرحمن وأنغام، وغيرهم من الفنانين الذين تركوا بصمة في الطرب العربي، بهدف توثيق حضورهم بطريقتي الخاصة».
عود السالم
وأشار الفنان الشاب إلى أن صغر حجم رسوماته ودقتها ليسا فقط هما الميزة، ولكن توقيع الفنان صاحب الصورة، وقال: «كنوع من التوثيق أحرص على الحصول على توقيع الفنان على اللوحة التي تحمل صورته، ما يضيف قيمة ومعنى إنسانياً لكل لوحة، وتصبح محملة بالذكريات والمشاعر»، لافتاً إلى أنه رسم لوحة لآلة العود الخاصة به أطلق عليها «عود السالم» ويجمع توقيعات الفنانين الذين يرسمهم عليها، والطريف أنه بدأ في جمع التوقيعات قبل أن ينتهي من اللوحة، ورغم ذلك رحب الفنانون بالتوقيع عليها.
وشدّد على أن هذه الأعمال ليست للبيع، إذ يتمسك بهذه اللوحات الموقعة لأنها تحمل مشاعر وذكريات خاصة لن ينساها، ويودّ الاحتفاظ بها، بينما يمكن في المستقبل تقديم مزيد من الأعمال التي يمكن بيعها.
دهشة وتواضع
وعن صعوبة لقاء الفنانين والحصول على توقيعاتهم، أوضح الحامد أن الصعوبات كانت في البداية لأنه لم تكن لديه علاقات، ولكن مع الوقت أصبح الأمر سهلاً، كاشفاً أن هناك العديد من المواقف الطريفة التي تحدث خلال لقاءاته مع الفنانين، من أبرزها أنهم يعتقدون أن اللوحة هي صورة فوتوغرافية ويرغب في الحصول على التوقيع عليها، وعندما يوضح للفنانين أنها لوحة مرسومة يبدون دهشتهم وإعجابهم من حجم الصورة ودقة تفاصيلها، ووصف لقاءه مع الفنان السعودي محمد عبده بالأقرب لنفسه، إذ صادفه في المطار الخاص بالعاصمة الرياض وكان متوجهاً إلى جدة، واستقبله ببشاشة وتواضع واهتم بلوحته، وسأله عن الفنانين الذين رسمهم غيره وحصل على توقيعهم.
3 أشهر
أفاد الفنان الإماراتي، سالم الحامد، بأنه احتاج إلى ما يقرب من عامين حتى أتقن أسلوب الرسم الذي يتبعه، ويستخدم فيه فرشاة صغيرة ذات شعيرات دقيقة، ويستغرق رسم اللوحة الواحدة من شهر ونصف الشهر إلى ثلاثة أشهر.
• رسم محمد عبده وعبادي الجوهر ونوال الكويتية وأحلام وأصالة وخالد عبدالرحمن وأنغام وآخرين.
سالم الحامد:
• حكايتي مع الفن بدأت خلال الجائحة، لاستغلال فترات وجودي بالمنزل في هواية مفيدة.
• أغلب لوحاتي مرتبطة بالمطربين، لأنني أحب الفن والشعر، وتطربني الألحان الأصيلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق