أعلنت الولايات المتحدة الخميس أنها رصدت 30 مليون دولار لتمويل “مؤسسة غزة الإنسانية” التي تشهد عملياتها لتوزيع المساعدات في القطاع المدمر والمحاصر فوضى، وسقوط عشرات الشهداء والجرحى، نتيجة استهدافهم اليومي من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.

وخلال مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تومي بيغوت “وافقنا على تمويل بقيمة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية. وندعو الدول الأخرى إلى دعم المؤسسة وعملها الحيوي”.

وردًا على هذه الانتقادات بشأن عمل هذه المنظمة، قال بيغوت إنّ: “توزيع 46 مليون وجبة حتى الآن هو أمر يستحق الإشادة نحن نرى نتائج حقيقية وملموسة.”

ورغم العدد الكبير من الشهداء الذين يسقطون من المنتظرين للمساعدات اعتبر بيغوت، أنّ البعض من هذه التقارير مصدرها دعاية صادرة عن حركة حماس، ويجب التحقق منها بدقة، مشيرا الى أنّ بلاده “تركز على ضمان وصول الغذاء إلى سكان غزة، دون أن يتم نهبه من قبل حماس”، حسب تعبيره.

وأكد بيغوت، أنّ هذا التمويل يأتي في إطار ما وصفه بـ”السعي نحو السلام في المنطقة”، وهو جزء من رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتنفيذ من قبل وزير الخارجية ماركو روبيو. و قال”نحن منفتحون على حلول إبداعية وآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة مع ضمان أمن إسرائيل.”

ورحب جون أكري، المدير التنفيذي بالوكالة لمؤسسة غزة الانسانية، بالمساهمة الأميركية، قائلا إنه “الوقت المناسب للوحدة والتعاون”.

وقال بيغوت، في بيان “نتطلع إلى انضمام منظمات الإغاثة والمنظمات الإنسانية الأخرى إلينا حتى نتمكن من تقديم الغذاء للمزيد من سكان غزة معا”.

ورفضت منظمات الإغاثة الكبرى والأمم المتحدة العمل مع المؤسسة المتهمة بأنها تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية من خلال تنسيق تسليم المساعدات مع القوات العسكرية.

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من متعاقدين أميركيين مسلحين مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، عملياتها في نهاية أيار/ مايو وشاب نشاطها سقوط قتلى ومخاوف تتعلق بحيادها.

وتقول وزارة الصحة في قطاع غزة، إن نحو 550 شخصا استشهدوا منذ أواخر أيار/مايو الماضي بالقرب من مراكز التوزيع أثناء سعيهم للحصول على المساعدات التي باتت شحيحة.

ونفت مؤسسة غزّة الانسانية وقوع حوادث مميتة في المناطق المجاورة مباشرة لنقاط توزيع المساعدات التابعة لها.

المصدر: وكالات