تستعد منصة نتفليكس خلال ساعات لإطلاق الموسم الثالث من المسلسل الكوري الجنوبي الشهير لعبة الحبار (Squid Game)، وسط ترقّب عالمي واسع لما يُتوقع أن يكون الفصل الختامي والأكثر إثارة في واحدة من أنجح السلاسل التلفزيونية خلال العقد الأخير.
الموسم الجديد، الذي يتكوّن من 6 حلقات فقط، يأتي بأعلى ميزانية في تاريخ المسلسل، حيث بلغت تكلفة الإنتاج نحو 68.9 مليون دولار، أي بواقع 11.5 مليون دولار للحلقة الواحدة، بحسب بيان رسمي من نتفليكس. هذه الميزانية الضخمة انعكست على جودة الإنتاج، حيث يشهد الموسم إدخال ألعاب مبتكرة وتصاميم مشهدية مبهرة وأجواء أكثر عنفًا وتشويقًا نفسيًا.
وتبدأ أحداث الجزء الثالث من اللحظة التي انتهى بها الموسم الثاني، حيث يفشل البطل "جي هون" في إسقاط منظّمي اللعبة، ويفقد أحد أقرب أصدقائه على يد "القائد"، ما يدفعه للعودة طوعًا إلى ساحة المنافسة، مدفوعًا هذه المرة بروح الانتقام. إلا أن عودته تضعه في مواجهة تحديات أكثر دموية وصعوبة، صُممت للرد على تمرّده السابق.
ويقدم الموسم ألعابًا جديدة تنذر بلحظات تلفزيونية مشحونة، أبرزها "آلة الحلوى" (Gumball)، وهي مواجهة جماعية شرسة بين فريقين، و"متاهة الزنازين"، التي تختبر صمود اللاعبين نفسيًا في بيئة مضغوطة بالتوتر والعزلة.
كما يشهد الموسم الجديد عودة "الـVIPs" — وهم نخبة الأثرياء الذين يموّلون اللعبة ويتابعون أحداثها من غرف مترفة خُصصت لهم للمراهنة على اللاعبين — حيث جرى تطوير مشاهدهم لتُبرز البُعد الترفيهي المميت لهذه "اللعبة".
ووفق تسريبات من داخل نتفليكس، فإن الموسم الثالث يحمل طابع "النهاية الملحمية"، إذ يُنتظر أن يحسم مصير البطل "جي هون" ويضع حدًا نهائيًا لمصير اللعبة القاتلة، في خاتمة درامية تُغلق الحلقة التي بدأت منذ عام 2021.
ومنذ إطلاق موسمه الأول في سبتمبر 2021، رسّخ لعبة الحبار نفسه كظاهرة عالمية. فقد حصد أكثر من 142 مليون مشاهدة خلال أول 28 يومًا، بعائدات قاربت 900 مليون دولار رغم أن ميزانيته لم تتجاوز 21.4 مليون دولار. أما الجزء الثاني، فرغم نجاحه الجماهيري، تعرض لانتقادات تتعلق بإيقاعه البطيء وكثرة المشاهد التمهيدية.
ويُعد لعبة الحبار أول عمل درامي كوري يتصدر قائمة نتفليكس على مستوى العالم، وترجم إلى أكثر من 32 لغة، ودُبلج إلى 15 لغة. كما حصد العديد من الجوائز الدولية، أبرزها فوز الممثل "لي جونغ جاي" بجائزة "إيمي" لأفضل ممثل عام 2022، كأول كوري ينال هذا التتويج.
وتجاوز تأثير المسلسل حدود الشاشة، إذ أصبحت رموزه البصرية جزءًا من الثقافة الشعبية، كما ألهم برامج واقع، من أبرزها "لعبة الحبار: التحدي"، الذي حقق نسب مشاهدة قياسية في أكثر من 50 دولة فور عرضه.
الأنظار الآن تتجه إلى العرض الأول، في انتظار ما إذا كان الموسم الثالث سيحافظ على الزخم العالمي ويُسدل الستار على السلسلة بنهاية تليق بظاهرة غيرت وجه الدراما الآسيوية إلى الأبد.
للمزيد تابع
خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار الرياضية فى هذا المقال : ساعات تفصلنا عن «لعبة الحبار 3».. نهاية ملحمية لأغلى أجزاء السلسلة الكورية, اليوم الجمعة 27 يونيو 2025 11:35 صباحاً
0 تعليق