تقرير مصور | الشريط الساحلي في فلسطين المحتلة.. الخاصرة الرخوة لكيان العدو أمام الصواريخ الإيرانية

قناة المنار 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تقرير مصور | الشريط الساحلي في فلسطين المحتلة.. الخاصرة الرخوة لكيان العدو أمام الصواريخ الإيرانية, اليوم السبت 21 يونيو 2025 06:50 مساءً

تحوّل الشريط الساحلي في فلسطين المحتلة إلى خاصرة رخوة في جسد كيان العدو، بعد أن كسر الحرس الثوري الإيراني المعادلة الأمنية باستهداف أهم المراكز الحيوية المنتشرة على امتداد هذا الشريط.

فمعظم المفاصل الاستراتيجية التي يقوم عليها الكيان تقع على طول نحو ستين كيلومتراً من الساحل، بعمق يصل إلى عشرين كيلومتراً، حيث يتمركز قرابة 70% من السكان، ويتركز أكثر من 80% من النشاط الاقتصادي.

لطالما اعتقد العدو أن بإمكانه تأمين استقرار مجتمعه ومستوطنيه عبر تحصين هذه الجبهة، لكن الصواريخ الدقيقة للحرس الثوري الإيراني زلزلت المشهد، وأثبتت هشاشة العمق الإسرائيلي، لا سيما في المراكز الممتدة بين حيفا وتل أبيب وأسدود ونتانيا، حيث يقع القلب الاقتصادي والعسكري والتكنولوجي للكيان.

يمثل هذا الشريط الساحلي عصب الاقتصاد والمواصلات، إذ يضم الموانئ الرئيسية مثل ميناء حيفا وأسدود، إلى جانب محطات تحلية المياه في الخضيرة وأسدود، التي تؤمّن الشريان المائي الحيوي للكيان. كما تنتشر محطات توليد الكهرباء الكبرى في حيفا والخضيرة وأسدود، إضافة إلى شبكة أنابيب الغاز البحري وحقول الغاز قبالة سواحل حيفا وأشكولون.

ويُعد هذا النطاق الجغرافي أيضًا مركز ثقل دفاعي وأمني، إذ تنتشر فيه مواقع أنظمة القبة الحديدية، ومراكز الصناعات العسكرية والتجارية في تل أبيب ونتانيا، فضلًا عن مقرات وحدات الاستخبارات السيبرانية في تل أبيب، وقاعدة بلماخيم الجوية قرب ريشون لتسيون، التي تُستخدم كميناء فضائي تابع لسلاح جو العدو.

كما يحتوي الشريط على البنية التحتية الحساسة المرتبطة بالنقل والاتصال، ومنها مطار بن غوريون الدولي، ومطار حيفا، ومراكز البورصة والشركات العالمية في هرتسيليا، إضافة إلى مصافي النفط في حيفا وأسدود، وخزانات الأمونيا شديدة الخطورة في حيفا.

واقع الجغرافيا الضيقة للكيان المحتل، والتي كانت تُحسب له كميزة دفاعية، تحوّلت إلى مكمن خطر استراتيجي، حيث بات أي استهداف لهذا الشريط الساحلي كفيلاً بإحداث هزّات عسكرية واقتصادية ونفسية عميقة. فالكلفة الباهظة لبنائه، وتأثيره المباشر على بنية الكيان، تجعل منه بوابة سقوط محتملة، تترنح تحت وقع الضربات الدقيقة.

إنها معادلة جديدة.. حيث تتحول “الواجهة البحرية” إلى “نقطة ضعف وجودية”.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق