نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اعتداءات متصاعدة على إيران واستنفار شعبي وأمني شامل في مواجهة العدوان, اليوم السبت 21 يونيو 2025 03:11 مساءً
شهدت العاصمة الإيرانية طهران وعدد من المدن الأخرى سلسلة من الاعتداءات التي استهدفت بشكل أساسي منشآت مدنية وخدمية.
ففي طهران، سُجّلت إصابات مباشرة في مبنيين أحدهما في غرب العاصمة، يضم شققًا سكنية ومركزًا للطب النفسي ومخبزًا وصالونًا لتصفيف الشعر، فيما وقع هجوم آخر في منطقة “مارزدَران”، استهدف أيضًا مبنًى سكنيًا، ما دفع إلى تفعيل الدفاعات الجوية في مختلف المناطق، وسط تحليق مكثف للطائرات في سماء العاصمة.
وفي حين لم تُسجّل اعتداءات جديدة صباح اليوم، بقيت الأجواء الميدانية متوترة. وفي مدينة أصفهان، ورغم استهداف منشأة استراتيجية، لم تُسجل خسائر بشرية، بينما تم إسقاط عدد من الطائرات المسيّرة.
في غرب البلاد، سُجّل عدوان أسفر عن خمسة شهداء على الأقل، وفق تقديرات أولية. أما في مدينة خُرّم آباد، فقد سقط عدد من الشهداء، وجُرح اثنان حالتهما خطرة. ووفق وزارة الصحة، بلغت الحصيلة العامة منذ بدء العدوان 430 شهيدًا و3500 جريح، معظمهم من المدنيين، كما طالت الهجمات ثلاثة مستشفيات وسبع سيارات إسعاف، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى من الطواقم الطبية.
أمنيًا، سُجّلت عمليات اعتقال عدّة لخلايا تجسس، من بينها 22 جاسوسًا في مدينة قُم المقدّسة التي تعرّضت أيضًا لهجوم صباحي أوقع شهيدين وأربعة جرحى. كما تم توقيف ثمانية جواسيس أثناء محاولتهم الفرار من الحدود الغربية، وكُشفت خلية من تسعة عناصر في مدينة بوشهر جنوبًا.
وفي مقابل العدوان، برز مشهد شعبي حاشد تمثّل في خروج ملايين الإيرانيين إلى الشوارع رغم التهديدات الأمنية، مجددين الولاء للقيادة ورافعين شعارات “الموت لأمريكا” و”الموت لـ”إسرائيل””.
كما شهدت طهران صباح اليوم زحفًا كثيفًا للمواطنين العائدين من الأقاليم، ما أدى إلى تحويل الطرق المؤدية للعاصمة إلى اتجاه واحد فقط، في مشهد يعكس تمسّك الشعب بالوطن واستعداده للمواجهة.
ورغم الشائعات التي تحدّثت عن نزوح جماعي، أظهر المواطنون تلاحمًا لافتًا، حتى من كانت لديهم انتقادات سياسية، ما يؤكد أن الدفاع عن البلاد يتجاوز كل الخلافات.
وشهدت البلاد مظاهر تضامن واسعة من المبادرات الفردية والجمعيات الأهلية، إلى التعاون الشعبي مع الأجهزة الأمنية، حيث يبادر المواطنون إلى فتح سياراتهم طوعًا عند نقاط التفتيش، ويقدّمون الطعام والماء لعناصر الأمن، في مشهد يكرّس الروح الوطنية.
إداريًا، تواصلت الإجراءات الحكومية لتأمين حاجات المواطنين، من المحروقات والغذاء إلى تيسير عودة الحجاج وتنظيم دوام المدارس والجامعات، في وقت سجّلت فيه صادرات النفط ارتفاعًا بنسبة 44% منذ بدء العدوان.
وفي لفتة مؤثرة، أورد الإعلام الإيراني قصة خبّاز أُبلغ باستشهاد شقيقه لكنه بقي في عمله لخدمة الناس، قائلًا: “هذه دشمتي، وهنا أدافع عن وطني”.
هذا التماسك الشعبي والأمني في إيران يُقابل بحالة من الانهيار داخل كيان العدو، الذي يشهد انقسامات ومحاولات فرار، ما يُبرز الفارق الجوهري بين أمة موحّدة في وجه العدوان، وكيان تتآكل جبهته الداخلية تحت الضغط.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق