نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الوزير الشيباني: زيارة الوفد الوزاري لدولة قطر أثمرت عن مجموعة تفاهمات لدعم سوريا في مختلف القطاعات, اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 09:42 مساءً
دمشق-سانا
أكد وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني أن زيارة الوفد الوزاري رفيع المستوى برئاسته إلى دولة قطر أثمرت عن مجموعة من التفاهمات لدعم سوريا في مختلف القطاعات، وفتح آفاق التعاون والاستثمار فيها في كل المجالات، مشدداً على أن ما تحقق خلال الزيارة يشكل خطوة واقعية نحو تعزيز العمل المشترك على أسس جديدة، أساسها الحوار والاحترام والتعاون والمصالح المتبادلة.
وقال الوزير الشيباني خلال تصريح صحفي اليوم في مطار دمشق الدولي: “عدنا للتو من زيارة رسمية إلى دولة قطر الشقيقة، ترأست فيها وفداً وزارياً سورياً رفيع المستوى، ضم سبعة وزراء يمثلون قطاعات أساسية في الدولة السورية، وهذه الزيارة تأتي في إطار سياسة الانفتاح الإيجابي التي تنتهجها الجمهورية العربية السورية، والتي تستند إلى الواقعية والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل”.
وأضاف وزير الخارجية: “في العاصمة القطرية الدوحة التقيت بأخي معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر، وأجرينا محادثات معمقة تناولت العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية والإنسانية”.
وتابع الوزير الشيباني: “نقلت خلال اللقاء تحيات فخامة الرئيس أحمد الشرع إلى أخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتقديرنا في سوريا لمواقف قطر التي عبرت عن استعداد جاد لدعم استقرار سوريا والمساهمة في إعادة الإعمار، انطلاقاً من المسؤولية العربية المشتركة”.
وقال وزير الخارجية: “أثمرت هذه الزيارة عن مجموعة من التفاهمات، ففي مجال الطاقة تم الاتفاق على متابعة توريد الغاز القطري إلى سوريا عبر الأردن، كما تم التفاهم على تعزيز التعاون في مجالي النفط والغاز، بما يشمل عقد اجتماعات تقنية لاحقة مع شركات عالمية مختصة، وفي المجال الاقتصادي والمالي تم الاتفاق على إعادة تفعيل الشركة القطرية السورية القابضة لتكون منصة استثمارية حقيقية، وهناك زيارة مرتقبة لوفد اقتصادي قطري إلى دمشق خلال هذا الشهر، لبحث مشاريع ذات أولوية”.
وأضاف وزير الخارجية: “سيتم تقديم دعم فني لجهود الحكومة السورية في الإصلاحات الاقتصادية والمالية، بما يشمل نقل المعرفة والخبرات، وسيتم تنظيم دورات تدريبية للكوادر في الحكومة السورية في المؤسسات القطرية، إضافة لتنسيق بدء البنوك القطرية بتقديم خدمة المراسلة لمصالح البنوك السورية بالريال القطري، بهدف ربط سوريا تدريجياً بالنظام المالي العالمي، ودعم جهود الحكومة في معالجة الديون تجاه المؤسسات المالية الدولية، وفق تسويات تراعي مصالح سوريا، وتفتح أبواب التعاون المستقبلي”.
وتابع الوزير الشيباني: “إضافة إلى ذلك سيتم تعزيز مشاركة المؤسسات المالية القطرية في القطاع المصرفي السوري، كما تم التوافق على تنظيم ملتقى استثماري سوري قطري، لتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين، وإطلاق مشاريع مشتركة، وعبرنا عن شكرنا على منحة الرواتب والأجور المقدمة من قطر والسعودية، وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق في هذا الجانب”.
وقال وزير الخارجية: “في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا سيتم دعم البنية التحتية لقطاع الاتصالات، من خلال شراكات تشمل خدمات التجوال والألياف الضوئية والاتصالات الفضائية، إضافة إلى دعم بيئة الابتكار وريادة الأعمال في سوريا عبر حاضنات ومسرعات وصناديق استثمار جديدة، وستتم متابعة هذه المسرعات في دمشق عبر اجتماعات متخصصة خلال هذا الشهر”.
وأضاف الوزير الشيباني: “في قطاع السياحة سيتم تبادل الخبرات خصوصاً في مجال إصدار التأشيرات الإلكترونية وتسهيل حركة الزوار، كما تم بحث إمكانية إدارة بعض الفنادق الحكومية بالشراكة مع شركات قطرية، والتنسيق مع الخطوط الجوية القطرية لترويج الوجهات السياحية السورية، وجرى عقد لقاء مثمر مع عدد من رجال الأعمال القطريين المهتمين بالاستثمار في مجال السياحة، وسيتم في المستقبل القريب إعادة تفعيل هذه القطاعات”.
وتابع وزير الخارجية: “في القطاع الصحي جرى لقاء موسع ومثمر بين وزير الصحة ونظيره القطري، وتم الاتفاق على إعادة ترميم 3 مشاف رئيسية في سوريا وتجهيزها بالكامل وتشغيلها لمدة 3 سنوات بدعم قطري، وتزويد وزارة الصحة بعدد من سيارات الإسعاف والأجهزة الطبية، وتخصيص مبلغ للحالات الطارئة، كما تم عقد اجتماعات مهمة مع عدد من الجهات القطرية، منها مؤسسة حمد بن جاسم الخيرية، وتم التفاهم على تزويدنا بأجهزة طبية، وإعادة تأهيل عدد من المراكز الصحية، وكذلك مع “قطر الخيرية” التي أبدت استعدادها لتلبية احتياجات المشافي والمراكز، وسيتم تزويد المؤسسة بقائمة مفصلة، وتم الاتفاق على استكمال وترميم وتجهيز مشفى القلب الجامعي وتزويده بالأجهزة اللازمة”.
وقال الوزير الشيباني: تم عقد اجتماع مع الهلال الأحمر القطري الذي سيتم من خلاله إرسال شاحنات من الأجهزة وسيارات الإسعاف براً وجواً إلى سوريا، وتم التباحث مع مؤسسة محمد بن حمد القابضة حول إنشاء مصانع أدوية جديدة لتلبية احتياجات السوق السوري، وتم الاتفاق أيضاً مع وزارة الصحة القطرية على بناء مستشفى حديث ومتكامل ضمن خطة إستراتيجية لدعم النظام الصحي السوري.
وأضاف وزير الخارجية: “في الجانب السياسي، أكدنا باسم الجمهورية العربية السورية على ثوابتنا الوطنية، المتمثلة باحترام السيادة الوطنية، ورفض أي تدخل خارجي، ورفض أي محاولات لتقسيم سوريا أو الانتقاص من وحدة أراضيها، ورحبنا بتجديد دولة قطر التزامها الصريح بسيادة سوريا واستقلالها، ودعمها لتطلعات الشعب السوري في العيش الكريم ضمن دولة المؤسسات”.
وختم الوزير الشيباني بالقول: “ما تحقق خلال هذه الزيارة يشكل خطوة واقعية نحو تعزيز العمل المشترك على أسس جديدة، أساسها الحوار والاحترام والتعاون والمصالح المتبادلة، فسوريا اليوم وكما قلنا مراراً تمد يدها بوضوح لكل من يريد شراكة حقيقية في الاستقرار والإعمار، ونؤكد أن دولة قطر الحليف الكفو للشعب السوري، وشريك صادق في مسيرة تعافيه الوطني، الأمر الذي يعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين شعبينا وتترجم التزامنا المشترك بدعم استقرار المنطقة وأمنها”.
0 تعليق