نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أحواض النباتات لمسات ديكور تعكس روح الطبيعة داخل المنزل, اليوم السبت 21 يونيو 2025 03:21 مساءً
في ظل التحوّلات الحديثة في أنماط الحياة، لا سيما العمل من المنزل، وارتفاع الوعي البيئي، وتزايد الاهتمام بالبيت المستدام، أصبحت النباتات الداخلية جزءاً أساسياً من ديكور المنازل العصرية. وجود النبات في المنزل لم يعد مجرد تفصيل جمالي، بل تحوّل إلى عنصر يعزز الراحة النفسية، ويضفي حياةً وروحاً على المساحات، فيما تحوّلت أحواض النباتات إلى إكسسوارات تصميمية بحد ذاتها، تلعب دور النقطة المحورية في الغرفة.
خلال السنوات الأخيرة، ظهرت موجة متنامية من الاهتمام بأحواض النباتات اليدوية الصنع، لا سيما تلك المصنوعة من الكونكريت، وهي المادة التي يفضّلها رغيد حسام الدين، المتخصص في تنسيق الديكور الداخلي عبر النباتات وصاحب علامة Planties. بحسب رأيه، الكونكريت مادة قوية وطويلة العمر، تحتمل تغيّرات الطقس، ويمكن تشكيلها بسهولة إلى أشكال وأحجام مختلفة، مما يفتح المجال للابتكار في التصميم والألوان. تتراوح الأحواض التي يصممها بين الدوائر والمستطيلات والأشكال العضوية غير التقليدية، وغالباً ما يضيف إليها تفاصيل ناعمة مثل الزوايا المدورة أو النقوش الجذابة، لتتحوّل إلى قطعة ديكور مستقلة بحد ذاتها. كما تختلف الأحجام بين الصغيرة المناسبة للنوافذ والطاولات، والكبيرة التي توضع على الأرض أو في الحدائق.
رغيد يشير إلى أن الكونكريت يمكن تلوينه بطرق متعددة باستخدام أصباغ خاصة، ما يسمح بتنسيق الأحواض مع ألوان الأثاث، سواء داخل الغرف أو في المكاتب، لإضفاء لمسة بصرية متناسقة. لكنه يوضح أن الوزن الثقيل لهذه الأحواض قد يشكّل تحدياً عند نقلها، لذا عمد إلى تصميم دواليب خفية أسفلها لتسهيل الحركة، وابتكر أطباق تصريف مبتكرة تجمع بين الوظيفة والشكل الجمالي باستخدام النحاس والستاينلس ستيل، مما أضاف بُعداً عصرياً لهذه القطع.
إلى جانب الكونكريت، يلفت حسام الدين إلى مواد أخرى شائعة في تصميم الأحواض مثل الفخار الذي يسمح بتهوية جيدة للتربة، والخشب الذي يضفي دفئاً طبيعياً لكنه يحتاج إلى معالجة ضد الرطوبة، والمعادن التي تمنح مظهراً عصرياً ولكنها عرضة للصدأ، والزجاج الشفاف الذي يكشف عن جذور النبات لكنه هشّ، وأخيراً الخرسانة المقواة بالألياف التي تجمع بين المتانة وخفة الوزن.
أما النباتات، فهي بدورها تتبع صيحات متغيرة، حيث تحظى نباتات الزينة الكبيرة مثل نخيل الأريكا والكنتيا بشعبية، لما تضيفه من حضور بصري قوي في الزوايا. النباتات الهوائية كالتيلاندسيا، والصباريات والعصاريات، والمُتسلّقات مثل البوثوس والكلانشو، كلها تُعد خيارات شائعة وسهلة العناية، يمكن عرضها بطرق مبتكرة تُثري المساحة.
وعند تنسيق أحواض النباتات ضمن الغرف "المودرن"، يشير حسام الدين إلى أهمية الانتباه لتفاصيل التصميم والمواد، بحيث تتناغم الأحواض مع النمط العام للغرفة، مع مراعاة التوازن بين حجم النبات والحوض، واختيار ألوان تكمّل الألوان السائدة في المساحة. أما الموقع، فيُستحسن أن يكون مدروساً، بحيث تُوزّع الأحواض بأطوال مختلفة وعلى مستويات متعددة، من الأرضيات إلى الطاولات والنوافذ، لخلق بعد بصري مريح ومتنوع. اختيار نوع النبات نفسه يجب أن يتماشى مع نمط حياة أصحاب المنزل، لأن بعض الأنواع تتطلب رعاية يومية، فيما البعض الآخر يمكنه التأقلم بسهولة مع الإهمال الخفيف.
في النهاية، تنسيق أحواض النباتات في المنزل لم يعد مجرد تفصيل جانبي، بل بات أحد مفاتيح إضفاء الفخامة والحيوية على الديكور الداخلي، مع حضور واضح للذوق الشخصي والتقنيات المبتكرة التي توازن بين الجمال والوظيفة.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
0 تعليق