شيعت جماهير غفيرة من أبناء منطقة المحاريق بمديرية الشيخ عثمان، في العاصمة المؤقتة عدن، اليوم، جثمان الشابة عبير، التي فقدت حياتها إثر جريمة قتل مروعة ارتكبها زوجها قبل ثلاثة أيام، في واقعة هزت الرأي العام وأثارت موجة غضب واسعة بين المواطنين، الذين طالبوا بإيقاع أقسى العقوبات بحق الجاني.

وأفادت مصادر محلية أن الجريمة البشعة وقعت نتيجة خلافات أسرية، حيث اعتدى الزوج على زوجته بطريقة وحشية أدت إلى وفاتها على الفور، قبل أن يحاول التخلص من آثار الجريمة والهروب، إلا أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض عليه بعد ساعات من الحادثة، وبإشراف مباشر من الجهات المختصة.

وأكدت المصادر أن التحقيقات ما زالت جارية مع المتهم ومع جميع الأفراد المتورطين في مساعدة الجاني أو التستر على الجريمة، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل على استكمال الإجراءات القانونية اللازمة تمهيدًا لإحالة القضية إلى النيابة العامة المختصة لاتخاذ الإجراءات الرسمية ضد المتهمين وفقًا للقانون.

وقد عبر عدد من المعزين خلال الجنازة عن استيائهم من تصاعد معدلات العنف الأسري وجرائم القتل البشعة التي تستهدف النساء في الآونة الأخيرة، داعين السلطات المحلية والأمنية إلى التصدي لهذه الظواهر والعمل على تعزيز آليات حماية المرأة وتحقيق العدالة الناجزة.

وأشار ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى الحادثة، ووصفوا الجريمة بأنها "صادمة للضمير الإنساني"، وطالبوا بسن تشريعات أكثر صرامة لمواجهة العنف الأسري، مؤكدين أن قضية عبير يجب أن تكون عبرة ودعوة لتحرك فوري من قبل الجهات المعنية.