نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في صحف اليوم: أورتاغوس آتية بزيارة أخيرة قبل تبديلها ولبنان سيكون بدائرة الاستقطاب الإيراني- الأميركي المباشر, اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 08:29 صباحاً
على وقع الزّيارة المرتقبة لوزير الخارجيّة الإيرانيّة عباس عراقجي إلى لبنان اليوم، أشارت صحيفة "الجمهوريّة" إلى أنّه "يُتوقع أن تعكس الزيارة في طياتها بعض المعطيات عمّا آلت إليه المفاوضات الأميركية- الإيرانية الجارية برعاية سلطنة عمان، في ظل توقعات بتوصلها إلى اتفاق قريبا. فيما يُنتظر أن يستقبل الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس أواخر الأسبوع على الأرجح، في زيارة قد تكون الأخيرة لها للبنان قبل انتقالها إلى موقع آخر في الإدارة الأميركية".
ولفتت مصادر سياسية لـ"الجمهورية"، إلى أنّ "لبنان سيكون في دائرة الاستقطاب الإيراني- الأميركي المباشر"، مبيّنةً أنّ "عراقجي يزور بيروت اليوم، بينما من المتوقع أن تزورها الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس قريباً. وهاتان الزيارتان تكتسبان دلالات سياسية مهمّة في هذا التوقيت، وهما تعكسان طبيعة المرحلة التي يمرّ فيها لبنان، وسط التجاذب بين خيارات متعارضة".
وأكّدت أنّ "المسار الذي ستتخذه المفاوضات الإيرانية- الأميركية، سينعكس حتماً على لبنان في شكل او بآخر، فإذا اتفقا تصبح البيئة الإقليمية- الدولية المحيطة بالبلد ملائمة لمزيد من الانفراجات والاستقرار، واذا اختلفا تغدو تأثيرات تلك البيئة سلبية".
وتوقفت المصادر نفسها عند احتمال مغادرة أورتاغوس منصبها قريباً، معتبرةً أنّ "أي بديل منها سيكون بالتأكيد أفضل منها في ما خصّ الملف اللبناني، بعدما ظهرت نافرة دبلوماسياً في التعاطي معه، وإن تكن السياسات العامة لا يرسمها الأشخاص بل الرئيس الأميركي وإدارته، ولكن يبقى انّ للشخص بصمته التي قد تسهّل الامور او تعقّدها".
لبنان إلى أسفل الأولويات الأميركية | "السياديون" مُحبطون: أورتاغوس في طريقها إلى البيت
في السّياق، ذكّرت صحيفة "الأخبار" بأنّ "في الثالث من كانون الثاني الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعيين مورغان أورتاغوس نائبة للمبعوث الرئاسي الخاص للسلام في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وقد جاء تعيينها خليفةً لعاموس هوكشتين، نزولاً عندَ رغبة بعض الجمهوريين، رغم أن ترامب لم يكُن متحمّساً لها، إذ "حاربتني لثلاث سنوات، وآمل أن تكون قد تعلّمت الدرس" كما قال.
وركّزت على أنّ "جلقة" بعض "مسّيحة الجوخ" اللبنانيين، عوّضتها عن "تحفّظ" الرئيس الأميركي، بعدما حوّل هؤلاء "ملكة جمال البرتقال" إلى أيقونة "مرحلة اقتلاع حزب الله". وقد بُهر بها هؤلاء بعدما ظهرت كأكثر الداعمين للعدو الصهيوني والأقل حماسة لوقف إطلاق النار، وكانَ رهانهم عليها كبيراً، لاستثمار الحرب الإسرائيلية على لبنان والمقاومة في تحصيل أثمان سياسية ضد حزب الله وحلفائه".
وأوضحت الصّحيفة أنّ "المقرّبين من أورتاغوس واصلوا ضخّ جرعات التهديد والوعيد، تمهيداً للزيارة التي تنوي القيام بها قريباً كما سرّبت الأوساط الأميركية نفسها. لكنّ الخبر الجديد، جاء هذه المرة من تل أبيب، حيث كشف الصحافي الإسرائيلي تامر موراغ، في القناة 14 العبرية، أن محبوبة "السياديين" والمسؤولة عن ملف لبنان في الإدارة الأميركية ستغادر منصبها قريباً، معتبراً أن "هذه الخطوة لا تُبشّر بالخير بالنسبة إلى إسرائيل، كونها كانت من أشدّ الداعمين لتل أبيب وعملت بحزم على ملف نزع سلاح حزب الله".
ما الذي حصل؟
وكشفت أنّ "قبل أسابيع، نقل زوار العاصمة الأميركية معلومات عن تراكم ملاحظات على أداء أورتاغوس. وأوضح هؤلاء أن رئيس الجمهورية جوزاف عون أعرب لمسؤولين في الإدارة الأميركية عن عدم ارتياحه لطريقة عملها، وأسلوبها في مخاطبة المسؤولين. ثم جاءت ردود الفعل على نشاطها الاستعراضي في المؤتمرات الصحافية، أو حتى في ما نُقل عنها في لقاءات عقدتها مع مسؤولين لبنانيين في مقر السفارة الأميركية في عوكر".
وأشارت "الأخبار" إلى أنّ "بعدها، كشف الاجتماع بينها وبين قائد الجيش عن مشكلة كبيرة، عندما خاطبته من موقع "صاحب الأمر"، متحدّثة عن المساعدات التي "تبقي الجيش واقفاً على قدميه"، قبل أن تنطلق لاحقاً في حملة انتقادات غير علنية لعدد كبير من السياسيين، من بينها إهانة واضحة للنائب السابق وليد جنبلاط بطريقة أحرجت غالبية أصدقاء السفارة الأميركية في لبنان".
ماذا عن البديل؟
وأفادت مصادر لبنانية مطّلعة تربطها علاقات مع فريق السفارة في بيروت، لـ"الأخبار"، بأنّ "أورتاغوس طلبت قبل فترة ترقية في منصبها، تعطيها دوراً أكبر في المنطقة، وكانت تطمح إلى تسلّم ملف سوريا، قبل تكليف المبعوث الأميركي توماس باراك بمتابعة هذا الملف. ومع ذلك، فإنها لا تزال تنتظر جواب الرئيس الأميركي على طلبها".
وبيّنت أنّ "الحديث يجري عن قرار بتبديل أورتاغوس بمسؤول أميركي، في سياق تغييرات جارية داخل الإدارة الأميركية ومجلس الأمن القومي"، ونقلت عن أميركيّين قولهم إنّ "تجربة أورتاغوس كانت الأقل جدّية والأكثر إثارة للجدل، ويمكن القول إنها أنجزت مهمتها في ملء الفراغ في فترة انتقالية هي الأقصر بين كل المبعوثين الأميركيين إلى لبنان، وإن المهمة ستُسلّم لمسؤولين فعليين سيتم تعيينهم قريباً".
ولفتت الأوساط القريبة من الرئيس عون، وهي الأكثر اهتماماً بهوية البديل، للصحيفة، إلى أنّ "التقديرات تشير إلى أنه قد يكون جويل رايبورن المرشح لمنصب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وهو من الصقور المعادين لإيران، وأحد أبرز المسؤولين الأميركيين الذين واكبوا تطورات الملف السوري خلال العقد الماضي، وإمّا إيلاء الملف إلى باراك ضمن إطار المهام التي يقوم بها في سوريا".
واعتبرت أن "المشكلة تكمن في أن الدولة اللبنانية قطعت شوطاً في عملية التفاوض مع أورتاغوس حول كثير من النقاط العالقة، ومن غير المعروف ما إذا كان أيّ مسؤول جديد سيتخذ من التفاهمات قاعدة للعمل، أم سيتبنّى سياسة جديدة تعيدنا إلى المربع الأول"، معربةً عن اعتقادها بأن "الملف اللبناني خرج من دائرة الأولويات الأميركية حيث صارت سوريا هي الأساس".
من أورتاغوس إلى باراك... إنتقال الملف اللبناني إلى موفد دولي جديد
على صعيد متّصل، رأت صحيفة "الديار" أنّ "الخبر الذي تسرب عن مغادرة الموفدة الأميركية والمسؤولة عن ملف لبنان مورغان أورتاغوس قريبا من منصبها لم يكن مفاجئا، فالعارفون في شؤون الإدارة الأميركية كانوا على إطلاع بهذا التوجه من فترة قصيرة، كما تم وضع أركان السلطة السياسية وعدد من المسؤولين اللبنانيين في صورة القرار، تفاديا لأي تأويلات وتفسيرات في غير محلها".
وكشفت أنّ "وفق المعلومات، فان تبديل الموفدة الأميركية يأتي في سياق الإجراءات والقرارات الأميركية، وليس له علاقة بالملف اللبناني حصرا، او عدم نجاح اورتاغوس بعملها، بل بالعكس هناك توجه أميركي بترقيتها وتوسيع مهامها في المستقبل. وبالتالي فان القرار الأميركي له صلة بمجموعة قرارات واجراءات للإدارة الأميركية، والتشكيلات التي قامت بها واشنطن مؤخرا وطالت البعثات الدبلوماسية، وهذا يمكن ان يحدث كل فترة".
وأوضحت الصحيفة أنّ "لا تأثيرات عملية لتبدل الملف اللبناني من موفد دولي الى موفد آخر، فالادارة الأميركية تنقل الملف من موفد الى موفد دولي، تبعا للأحداث والحاجة السياسية. لكن المعلومات تتحدث عن إنتقال مهمة اورتاغوس الى الموفد الأميركي الى سوريا توماس باراك، الذي ستؤول اليه مهمة الملف اللبناني بالتنسيق او تحت رعاية المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في المنطقة".
وأشارت إلى أنّ "من المتوقع ان يبدأ كل من اورتاغوس وباراك جولة في المنطقة، تتضمن محادثات في إسرائيل، جولة عند الحدود مع سوريا ولبنان، ومشاركة باجتماع الناقورة للجنة مراقبة وقف اطلاق النار".
0 تعليق