طيف واسع من الفعاليات الترفيهية والمهرجانات وُضعت على أجندة شهر يونيو الجاري، بدءاً من الحفلات الموسيقية والغنائية، ومروراً بعروض السيرك والمعارض التشكيلية، ووصولاً إلى الفعاليات الرياضية المتنوعة، التي من خلالها تجمع مدينة دبي العديد من النجوم من جميع أنحاء العالم، ليقدموا جرعة من الترفيه، ويرسموا الفرح على وجوه سكان المدينة وزوارها.

تتميز الفعاليات التي كشفت عنها «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، بتوزعها على وجهات متعددة في أرجاء مدينة دبي، كما تقدم الحفلات على مختلف مسارحها، ما يعزز مكانة الإمارة النابضة بالفنون في مجال الترفيه والإبداع.

حفلات الموسيقية

تنطلق الفعاليات الترفيهية في هذا الشهر مع الحفلات الموسيقية، وتعود المغنية الباكستانية الأسطورية، أبيدا بارفين، إلى المسرح لتحيي حفلاً في قاعة كوكا كولا أرينا في منتصف شهر يونيو، ويشكل هذا الحفل الذي تنظمه مايلستون إيفينتس العودة التي طال انتظارها للفنانة الملقبة بـ«ملكة الموسيقى الصوفية»، والتي أمضت أكثر من أربعة عقود في تجسيد أشعار كبار الشعراء الصوفيين، ومنهم بلّي شاه، وجلال الدين الرومي، وشاه عبداللطيف بهتائي، وكبير، حيث حولت كلماتهم إلى تجارب صوتية مفعمة بالأحاسيس، وتتميز بارفين بقدرتها على التواصل العميق مع الجمهور، والطاقة الروحية الاستثنائية التي تنثرها على المسرح من خلال الصوت والأداء المميزين.

ومن الموسيقى الصوفية إلى ماري جي بلايج «ملكة البوب»، التي تعود إلى دبي بعد غياب 10 سنوات، في حفل تقدمه ضمن جولتها «ذا فور ماي فانز»، إذ كان ظهورها في أبوظبي عام 2023 هو الأخير في الإمارات، وستقدم حفلاً كاملاً في دبي بعد أكثر من عقد، وسيبرز هذا الحفل المزيج القوي من السول والهيب هوب الذي شكل مسيرتها الغنائية، ومن المتوقع أن يستمع الجمهور إلى مزيج من أغنياتها القديمة والحديثة معاً، وتعد ماري جي بلايج من أكثر الفنانين تأثيراً في عالم الموسيقى، حيث قدمت خلال مسيرتها 15 ألبوماً وأكثر من 100 مليون نسخة مبيعة، وبنت إرثاً قائماً على المشاعر الصادقة، والصوت الذي يصل إلى قلوب الجماهير.

ومن الغناء الغربي إلى الشرقي مع النجم وائل كفوري، الذي يطل للمرة الأولى على خشبة دبي أوبرا، في 22 يونيو، ليقدم حفلاً مفعماً بالرومانسية، وسهرة تغمرها أجمل الألحان، ليكون واحداً من أجمل الليالي الطربية في هذا الشهر، بينما سيلتقي عشاق الفنان عدنان سميع، المغني والملحن الهندي والباكستاني والكندي في حفله في كوكا كولا أرينا نهاية شهر يونيو.

عالم من المرح

من عالم الموسيقى والغناء إلى المرح مع «سيرك 1903»، الذي تنطلق عروضه، في 20 يونيو وتستمر حتى 23 من الشهر نفسه، في «كوكا كولا أرينا»، وسيقدم هذا السيرك وهو جزء من سيرك دو سولييه، عرضاً مذهلاً مستوحى من عصر السيرك الذهبي، يجمع ما بين الإبداع وتحريك الدمى، والعروض الجريئة، وسحر السيرك الكلاسيكي، ويرتحل الحضور في هذا السيرك الذي يمتد مدة 90 دقيقة، ويقدمه 30 مؤدياً، في رحلة إلى الماضي، من خلال مغامرة مسرحية لا تنسى يستعيدون فيها أجواء السيرك الأصلية، ومنها الأفيال المدهشة، والبهلوانيون، ورماة السكاكين ومتحدو الأسلاك المرتفعة.

متعة وصحة

ومن الترفيه إلى عالم الرياضة الحيوي، حيث وضعت على أجندة يونيو العديد من الفعاليات الرياضية التي تمنح الناس متعة ممزوجة بالحفاظ على الصحة والرشاقة، وقد انطلقت الفعاليات الرياضية أمس من خلال الدعوة التي وجهت من مجلس دبي الرياضي إلى كل أفراد المجتمع لممارسة رياضة الدراجات الهوائية بمناسبة اليوم العالمي للدراجات الهوائية، ووجه المجلس أفراد المجتمع إلى ممارسة هذه الرياضة التي تسهم في بناء جسم سليم وحياة صحية وسعيدة في الحدائق والمضامير ومختلف مناطق دبي التي تضم مسارات آمنة لهذه الرياضة، كما نظم خلال اليوم نفسه سباق اليوم العالمي للدراجات الهوائية مع بيلاتون.

كما تقدم خلال الشهر مجموعة من الفعاليات الرياضية، ومنها «دورة ليفل أب للفنون القتالية» في السابع من يونيو، و«كأس الإمارات لكرة الشبك» في 13 يونيو، و«البطولة المفتوحة للسباحة»، و«بطولة القتال 971 للفنون القتالية المختلطة»، وبطولة «إسباير للجمباز الإيقاعي» في 14 يونيو، وبطولة الإكس للملاكمة في 21 يونيو، واليوم العالمي لليوغا في 21 يونيو.

معرض تشكيلي

لا تتوقف الفعاليات الثقافية في دبي، خلال شهر يونيو، عند حدود الغناء والمسرح، بل تمتد إلى الفن التشكيلي مع وجود مجموعة من المعارض، أبرزها افتتاح معرض الفنان التشكيلي، شين يامازاكي، في «فولاري غاليري» في 19 يونيو، ويستمر حتى 23 يوليو، وانطلاقا من نشأته في هاواي يتأمل يامازاكي في الجغرافيا الدقيقة للذاكرة والهوية والانتماء في معرضه الذي يحمل عنوان «من مكاو الى مكاي»، وبالعودة إلى عنوان المعرض فإن «مكاو» بلغة هاواي تعني «نحو الجبل»، و«ماكاي» تعني «نحو المحيط»، وهما من المفردات التي تحدد موقع الحياة بين قوتين طبيعيتين، ويدمج الفنان الياباني - الأميركي بين التصميمات الداخلية المنزلية البسيطة والمناظر الطبيعية المجردة، ليخلق مشاهد هادئة وتأملية تعبر عن كيفية تأثير البيئة المبنية منها والطبيعة على نظرتنا إلى أنفسنا ومكانتنا في العالم.

• «سيرك 1903» مستوحى من عصر السيرك الذهبي، ويجمع بين الإبداع وتحريك الدمى، والعروض الجريئة، من خلال مغامرة مسرحية لا تنسى.

• ماري جي بلايج من أكثر الفنانين تأثيراً في عالم الموسيقى، حيث قدمت خلال مسيرتها 15 ألبوماً وأكثر من 100 مليون نسخة مبيعة.