تيريزا كلارك.. رحلت عن عالمنا السيدة البريطانية القادمة من برمنجهام الإنجليزية، تيريزا كلارك، والتي اختارت مدينة الأقصر وطنًا لها منذ عام 2008، حيث جاءت ومعها كل مقتنياتها وأموالها، وبنت بيتها بمنطقة العوامية، واستقرت نهائيًا بين أهلها في مصر، بعدما عشقت روح الأقصر وجمالها الفريد، حتى لقبت بعاشقة الأقصر.

حياة كاملة في الأقصر

لم يكن حب تيريزا كلارك للأقصر عابرًا، بل عاشت فيه بقلبها وروحها، وأقنعت شقيقتها «باربرا» بالاستقرار أيضًا في هذا المكان الساحر. وقبل رحيلها، أوصت أن تُدفن في الأقصر، في الأرض التي أحبتها وعاشت فيها أجمل سنوات عمرها.

وشاركت تيريزا كلارك مع شقيقتها في كافة المناسبات الاجتماعية والثقافية والسياحية التي تقام على أرض الأقصر، وترتدى العلم المصري معتبرا نفسها واحدة من أبناء البلد، كما أنها كانت تشارك في موائد الرحمن وتوزع الوجبات على الصائمين وتشارك أهالي الأقصر فرحة العيد.

حزن أهالي الأقصر لرحيل تريزا كلارك

وفي هذا الصدد عبر الكثير من أهالي الأقصر عن حزنهم لرحيل تريزا كلارك، باعتبارها كانت مغرمة بالأقصر وأهلها، تراها في كل المحافل والفعاليات، تجدها في كل حدث ومناسبة، تلتقيها في الصفوف الأولى في الندوات والمبادرات، جاهدت للدفاع عن المواقف المختلفة لإصلاح عطب، راغبة في تنمية الأقصر، وكأنه وطنها الأصلي.

وصية أخيرة.. ودفن في أرض المحبة

عُرفت تيريزا كلارك بحبها الشديد لمصر وأهلها، وقد أوصت قبل وفاتها بأن تُدفن في الأقصر، المدينة التي اعتبرتها وطنها الثاني، وتقدمت أسرتها، وعلى رأسها شقيقتها باربرا، بخالص الشكر لكل من واساهم في مصابهم، موجهين العزاء لأصدقائها ومحبيها الذين ارتبطوا بها طيلة سنوات إقامتها.

اقرأ أيضاً
«اختار اسم محمود».. سائح ألماني يُشهر إسلامه في ساحة الشيخ الرملي بالأقصر

«اتحاد الغرف السياحية»: وصول عدد الوافدين لـ 30 مليون سائح بحلول 2030 يتطلب تعاونا بين القطاع السياحي والدولة