نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تطور خطير.. الكشف عن قواعد عسكرية سرية للحوثيين في هذا الدولة العربية!, اليوم الخميس 26 يونيو 2025 06:44 مساءً
كشفت تقارير محلية من ولاية بونتلاند شمال شرقي الصومال، عن وجود قواعد عسكرية سرية تابعة لجماعة الحوثي في جبال جوليس بمحافظة سناج، في تطور أمني خطير يعكس تعمّق التعاون بين الحوثيين وحركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ووفقًا للمصادر، فإن الجماعة الحوثية تعمل على تطوير قدراتها القتالية في تلك المناطق الجبلية البعيدة عن أنظار القوات الحكومية، متخفية ضمن صفوف "الشباب" لتجنب أي ردود فعل محلية أو استهداف مباشر من الأجهزة الأمنية.
وفي تصريح لمجلة "منبر الدفاع الإفريقي"، أكد الرائد الصومالي السابق عبدالرحمن ورسامي أن الحوثيين يستخدمون جبال جوليس كمراكز للتدريب والتخزين، ويعتمدون بشكل كبير على خبرة حركة الشباب في التهريب والتمويه داخل البيئة الصومالية.
هذا التطور لا يبدو معزولًا عن تحولات أوسع في خارطة التهديدات الإقليمية، حيث كشف تقرير استخباراتي حديث عن تصاعد التعاون بين الحوثيين وحركة "الشباب" ضمن تحالف أمني غير مسبوق، يتجاوز الخلفيات الأيديولوجية ليرتكز على "نفعية استراتيجية" تهدف إلى توسيع النفوذ والسيطرة في البحر الأحمر ومنطقة القرن الإفريقي.
وبحسب التقرير ذاته، يشمل هذا التعاون تبادل الأسلحة والتقنيات القتالية المتطورة، واستغلال السواحل الصومالية كممرات لوجستية لتهريب الإمدادات الإيرانية إلى الحوثيين، بما في ذلك معدات طائرات مسيّرة وأنظمة صاروخية بعضها من منشأ صيني.
وأشار مركز كارنيغي للشرق الأوسط إلى أن هذا التحالف يقوم على أساس منفعي مشترك؛ حيث تقدم جماعة الحوثي تدريبًا متقدمًا وخبرات تكنولوجية، بينما توفر حركة "الشباب" البنية التحتية للتهريب والاتصالات السرية.
وتعززت هذه المعلومات بتقرير صادر عن الأمم المتحدة في فبراير 2025، أكد أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أرسل عناصر من "الشباب" إلى اليمن لتلقي تدريبات على استخدام الطائرات المسيّرة، كما تم توثيق إطلاق تطبيق مشفر للتنسيق العملياتي بين الطرفين.
وفي هذا السياق، حذر مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية من توسع أنشطة هذا التحالف في خليج عدن وغرب المحيط الهندي، مؤكدًا أن التهديد لم يعد محصورًا في البر، بل يمتد ليشمل البحر والجو، ما يشكل تحديًا إقليميًا بالغ الخطورة.
ودعا المركز إلى استراتيجية أمنية شاملة لمواجهة هذه الشبكة، لا تكتفي بالعمليات البحرية، بل تركز على تفكيك البنى الأرضية، وتجفيف مصادر التمويل، وملاحقة خطوط الإمداد الخارجية التي تدعم هذا التحالف العابر للحدود.
0 تعليق