نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ارتفاع مقلق في حالات إنهاء الحياة بمناطق الحوثيين في شمال اليمن وسط تدهور الأوضاع المعيشية, اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 01:23 صباحاً
تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين في شمال اليمن ارتفاعًا ملحوظًا ومقلقًا في عدد الحالات التي يُنهي فيها الأفراد حياتهم، في ظل أزمة إنسانية مستمرة وتدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ما دفع العديد من السكان إلى حافة اليأس.
في آخر هذه الحالات، عثر مواطنون أمس على الشاب "بلال محمد أحمد مرشد القربسي" متوفى داخل منزله بعد أن أقدم على إنهاء حياته في منطقة وادي عنه بعزلة بني عبد الله التابعة لمديرية العدين في محافظة إب وسط اليمن. وأرجعت المصادر المحلية سبب الحادثة إلى الظروف النفسية والاجتماعية الصعبة التي كان يمر بها الشاب، نتيجة خلافات عائلية مع عمه، والد زوجته، بعد رفض الأخير إعادة ابنته إلى منزل الزوجية.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد الأزمات المعيشية التي تضرب المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة، حيث يعاني السكان من انعدام مصادر الدخل، وتضخم اقتصادي طاحن، وارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية، بالإضافة إلى نقص الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والرعاية الصحية. كل ذلك شكّل ضغوطًا هائلة على كاهل المواطنين، وفاقم من حدة التوتر النفسي والاجتماعي بين أفراد المجتمع.
وبحسب تقارير محلية وإحصائيات غير رسمية، فإن عدد الحالات التي يتم فيها إنهاء الحياة قد شهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأشهر الماضية، وهو مؤشر خطير يعكس حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها السكان، خاصة الشباب الذين يجدون أنفسهم أمام مستقبل غامض وخالي من الفرص.
ويطالب نشطاء محليون ومنظمات مجتمع مدني بالتدخل العاجل لتخفيف حدة الأزمة، وتقديم برامج دعم نفسي ومعيشي للحالات الأكثر احتياجًا، فضلاً عن توفير فرص عمل ودعم المشاريع الصغيرة لتمكين الشباب من مواجهة تحديات الحياة.
وحذّرت جهات حقوقية من استمرار تجاهل هذه الظاهرة، مؤكدة أن استفحال الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية دون وجود حلول عملية قد يؤدي إلى انهيار أعمق في النسيج المجتمعي، وتفاقم المشكلات النفسية والسلوكية بين الفئات المختلفة، خاصة في ظل غياب دور المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية في تلك المناطق.
وفي ظل الصراع المستمر منذ سنوات، يبدو أن الشعب اليمني، وخاصة في مناطق سيطرة الحوثيين، يخوض معركة صامتة أخرى ضد الجوع والفقر والضغط النفسي، تُفقد معها الأرواح الواحدة تلو الأخرى، دون أن تلفت انتباه العالم.
0 تعليق