في حادثة غريبة ومثيرة للجدل، تعرّض عريس في العاصمة صنعاء للاختطاف ليلة زفافه، بعد استدراجه من قبل شخص يدّعي أحقيته بالزواج من العروس، ويعمل ضمن جهاز أمني تابع لجماعة الحوثي.

وقالت مصادر محلية لـ"المشهد اليمني"، إن العريس المختطف، والذي يُرمز إليه بـ(ع. م. ش)، ينحدر من مديرية يريم بمحافظة إب، وكان قد وصل إلى العاصمة صنعاء لاستكمال مراسم زواجه، وفق الاتفاق المسبق مع أهل العروس، الذين طلبوا منه الحضور بمفرده لاستلامها.

وبحسب المصادر، فقد اختفى العريس بعد وصوله إلى صنعاء، ليتبين لاحقًا أنه تعرض للاختطاف بينما كان يرتدي ملابس الزفاف، ما حول لحظات الفرح إلى مأساة أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط المجتمعية.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الحادثة نُفذت بموجب خطة مدبّرة، شارك فيها شخص ، من أبناء محافظة تعز، كان قد تقدم لخطبة الفتاة في وقت سابق دون علم العريس. وأفادت المصادر أن الخاطف، الذي يعمل قياديًا في قوات النجدة التابعة للحوثيين، نسّق العملية بمساعدة عدد من أقارب العروس، ما يثير تساؤلات حول تواطؤ بعض الجهات في تسهيل الجريمة.

وتحاول الجهات الأمنية التابعة لجماعة الحوثي – بحسب ذات المصادر – التستر على الحادثة نظرًا لانتماء الجاني للجماعة، وهو ما يثير مخاوف من عرقلة العدالة وطمس الحقائق.

الحادثة أثارت موجة استنكار واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بالكشف عن ملابسات الجريمة، ومحاسبة المتورطين، وضمان سلامة العريس، ورفض تسييس القضايا المجتمعية لصالح النفوذ والولاءات الفئوية.