نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تصريحات جديدة للمبعوث الأممي بشأن خارطة الطريق وتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية, اليوم الخميس 12 يونيو 2025 12:05 صباحاً
قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إن تصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثي كمنظمة إرهابية هو "قرار سيادي" من جانب واشنطن، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن النزاع في اليمن لا يمكن أن يُحسم من خلال إجراءات أحادية الجانب، بغض النظر عن الجهة التي تتخذها.
وفي تصريحات لصحيفة الدستور المصرية، أكد غروندبرغ أن حل الأزمة اليمنية لا يمكن أن يتحقق إلا عبر "مفاوضات جادة وبحسن نية، بدعم من جهد دولي منسق"، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تواصل جهودها للحفاظ على المسار السياسي ومعالجة جذور النزاع.
لا حلول سريعة.. وبناء الثقة مفتاح النجاح
وعن رؤيته لإنهاء الحرب في اليمن، قال غروندبرغ: "معظم اليمنيين الذين أتحدث معهم لا يطلبون المعجزات، بل سلامًا يمكنهم الوثوق به، ومستقبلًا يتيح لهم إعادة بناء حياتهم بكرامة". وأضاف: "لا يوجد حل سريع. الطريق يبدأ بوقف إطلاق نار دائم يحترمه جميع الأطراف، وهو ما تم التوافق عليه في ديسمبر 2023، لكنه يحتاج إلى ما هو أكثر من مجرد تفاهم؛ يحتاج إلى بناء ثقة حقيقية".
وأشار المبعوث الأممي إلى أن مكتبه على تواصل مستمر مع مختلف الأطراف العسكرية والسياسية في اليمن، لدعم مبادرات تشمل إعادة فتح الطرق، وحل النزاعات المحلية، وتعزيز التنسيق العسكري، مؤكدًا أن "السلام لا يعني فقط وقف القتال، بل يشمل العدالة والاستقرار والفرص الاقتصادية".
كما شدد على أهمية دمج التعافي الاقتصادي في مسار وقف إطلاق النار، من خلال صرف الرواتب وضمان تدفق الوقود وتقديم الخدمات الأساسية، لافتًا إلى أن فريقه قدم مقترحات فنية تهدف إلى استقرار الاقتصاد وتحسين القدرة الشرائية للفئات الأشد ضعفًا، خصوصًا النساء.
خريطة الطريق الأممية تواجه تحديات إقليمية
وفي ما يتعلق بخريطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة، أوضح غروندبرغ أن الأطراف اليمنية كانت قد اتفقت أواخر عام 2023 على مجموعة من الالتزامات، تضمنت وقفًا شاملًا لإطلاق النار، ومعالجة التحديات الاقتصادية والإنسانية، والتمهيد لعملية سياسية جامعة.
لكنه أشار إلى أن الأوضاع تغيرت منذ ذلك الحين، خاصة مع التوترات الإقليمية المتصاعدة في البحر الأحمر، والتي "عقدت مسار التقدم، لكنها أكدت في الوقت نفسه أهمية العودة إلى عملية سياسية شاملة تؤمن وقف إطلاق نار مستدام، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتمكين اليمنيين من تقرير مستقبلهم".
وحذر غروندبرغ من أن أي تسوية لا يمكن أن تنجح دون دعم إقليمي ودولي قوي، مشددًا على أن "وحدة مجلس الأمن تظل عنصرًا أساسيًا"، وأن تحقيق السلام في اليمن "ليس هدفًا بعيد المنال، بل ممكن وواقعي"، مؤكدًا أن التزام الأمم المتحدة سيستمر بـ"صبر وتصميم وتواضع"، لأن "السلام يظل دائمًا هدفًا ممكن التحقيق، حتى في أحلك الظروف".
0 تعليق