أعلنت مجموعة جديدة تطلق على نفسها اسم "كتائب الشهيد محمد الضيف"، مساء اليوم الثلاثاء، عن تأسيسها بشكل رسمي، معلنة تنفيذ أول عملية عسكرية انطلاقًا من الأراضي السورية باستهداف مواقع إسرائيلية في مرتفعات الجولان المحتل بصاروخين من طراز غراد.

وأكدت الكتائب في بيانها الذي طالعه "المشهد اليمني" أن انطلاقتها تأتي "وفاءً للدماء الطاهرة وامتدادًا لطريق المقاومة"، مشيرة إلى أنها ليست حزبًا أو تنظيمًا، بل "فعل ثوري مقاوم حر، ينبض في كل شارع ومخيم وزقاق، ويحمل صدى كل صرخة من تحت الركام من غزة إلى الضفة، من القدس إلى الداخل المحتل".

وفي أعقاب العملية، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صفارات الإنذار دوت في موقعين بهضبة الجولان، تبعها سماع أصوات انفجارات، بينما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي سقوط صاروخين في منطقة مفتوحة جنوب الجولان.

وأوضحت المصادر أن الصواريخ أُطلقت من منطقة تسيل في ريف محافظة درعا، وهي المنطقة التي قالت إنها شهدت عمليات إسرائيلية عدة في السابق. وردًا على العملية، شنّ الجيش الإسرائيلي قصفًا مدفعيًا على مواقع في الجنوب السوري، استهدف مناطق في سحم الجولان وحوض اليرموك.

وأكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية تعرض مناطق في غربي درعا لقصف إسرائيلي، بينما أفاد مصدر عسكري سوري بتحليق طائرات حربية إسرائيلية في أجواء الساحل السوري، وسط مخاوف من تصعيد أوسع.

وفي السياق، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أن "الرئيس السوري مسؤول مباشرة عن كل تهديد وإطلاق نار تجاه إسرائيل"، مؤكدًا أن "الرد سيكون حازمًا في أقرب وقت ممكن".

من جهتها، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها قامت بعزل المنطقة التي سقطت فيها الصواريخ جنوب الجولان كإجراء احترازي.

يُشار إلى أن بيان تأسيس الكتائب تضمن خطابًا شديد اللهجة ضد إسرائيل، مؤكدًا أن الميدان سيكون هو الحُكم، وأن العمل المسلح هو خيارها الاستراتيجي في مواجهة الاحتلال.