حافظ مطار دبي الدولي على مركزه الأول في مؤشر الربط الجوي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط لعام 2024، وفقاً لتقرير صادر عن مجلس المطارات العالمي.

وقال المجلس إنه على الرغم من تزايد المنافسة، حافظ «دبي الدولي» على مكانته كمطار رائد في المؤشر، الذي يقيس قدرة المسافرين على الوصول إلى شبكة النقل الجوي العالمية من خلال الرحلات المباشرة أو غير المباشرة مع الأخذ في الاعتبار جودة الخدمة لكل عملية ربط جوي، مثل اختيار الوجهة، وتكرار الخدمة، وتحويل الرحلات، وتجربة السفر بشكل عام.

وبنهاية العام الماضي، كان مطار دبي يسيّر رحلات إلى 272 وجهة في 107 دول تخدمها 106 شركات طيران دولية، فيما يواصل إرساء معايير جديدة بصفته واحداً من أبرز المطارات على مستوى الوجهات في العالم.

وأرسى «دبي الدولي» معياراً جديداً في قطاع الطيران العالمي عقب استقباله 92.3 مليون مسافر في عام 2024، في أعلى حركة مرور سنوية على الإطلاق في تاريخ المطار.

ويتجاوز هذا الإنجاز الرقم القياسي السابق، البالغ 89.1 مليون مسافر، الذي تم تحقيقه في عام 2018، ويتزامن مع إنجاز تاريخي آخر يتمثّل في تصدّر المطار لقائمة مجلس المطارات العالمي لأكثر المطارات الدولية إشغالاً عالمياً طوال 10 سنوات.

وكشف تقرير المجلس أيضاً عن نمو بنسبة تزيد على 14% في مؤشر الربط الجوي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط خلال عام 2024 مقارنة بعام 2023، مدفوعاً بالطلب الدولي القوي، والتعافي القوي للشبكات.

وفي حين شهدت منطقة آسيا والمحيط الهادئ قفزة ملحوظة بنسبة 13% في إجمالي الاتصال مقارنة بعام 2023، سجّل الشرق الأوسط زيادةً ملحوظةً بنسبة 28%، متجاوزاً جميع توقعات التعافي بعد جائحة كوفيد.

وقال المجلس إن «حركة المسافرين في الشرق الأوسط تعافت بشكل أسرع من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مسجلةً حركة مرور قوية في عام 2024 مقارنةً بعام 2019، حيث تجاوزت حركة المسافرين إلى إفريقيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ بشكل كبير مستويات ما قبل الجائحة، بينما لاتزال حركة المسافرين إلى الأميركتين أقل من مستويات عام 2019.

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لـ«مطارات دبي»، بول غريفيث، إن الربط الجوي يعد من الركائز الأساسية التي تحدد مكانة أي مطار في قطاع الطيران العالمي، معرباً عن سعادته بتصدر مطار دبي الدولي مجدداً قائمة المطارات الرائدة في المنطقة.

وأضاف أن ما يميز مطار دبي ليس فقط عدد الوجهات، بل الثبات والجودة في الربط الجوي الذي يوفره.

وأوضح غريفيث أن قوة هذا الربط لا تُقاس بالأرقام فقط، بل تنعكس أيضاً في دقة وكفاءة التنفيذ، إذ يضمن الدمج بين الانتشار الجغرافي الواسع والعمليات التشغيلية عالية الكفاءة تجربة سفر سلسة وآمنة وسريعة لعشرات الملايين من المسافرين سنوياً.

وأكد أن هذا الإنجاز يعكس روح مجتمع المطار «oneDXB» والتزام جميع الشركاء في منظومة الطيران بدبي، مشيراً إلى أن مطار دبي لا يربط العالم فقط، بل يقدم نموذجاً مرناً ومتقدماً يضع تجربة المسافر في قلب أولوياته، ويُسهم في تحقيق أثر اقتصادي عالمي يتجاوز حدود المنطقة.