نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«الوطني للبحث والإنقاذ»: استضافة «كوسباس - سارسات» تجسّد التزام الإمارات الراسخ بالمسؤولية الإنسانية , اليوم الجمعة 30 مايو 2025 03:22 صباحاً
أكّد المركز الوطني للبحث والإنقاذ أن استضافة دولة الإمارات للاجتماع الـ39 لمنظمة «كوسباس - سارسات» العالمية، للمرة الأولى، خلال الفترة من 27 مايو الجاري إلى الخامس من يونيو المقبل، تعكس مكانتها المرموقة على الساحة الدولية في مجال البحث والإنقاذ، وتجسّد التزامها الإنساني بدعم الجهود العالمية لإنقاذ الأرواح.
وقال رئيس قسم التدريب والتمارين في المركز، سيف الكعبي، إن استضافة هذا الحدث الدولي تجسّد التزام دولة الإمارات الراسخ بالمسؤولية الإنسانية في حماية الأرواح، وتعكس استعدادها الكامل للقيام بدور محوري في دعم منظومة البحث والإنقاذ العالمية من خلال تعزيز التعاون وتبني أحدث التقنيات.
وأضاف أن قيادة الحرس الوطني ممثلة بالمركز الوطني للبحث والإنقاذ تُعد الجهة المسؤولة عن تنظيم هذا الحدث العالمي، حيث يتولى التنسيق الكامل مع منظمة كوسباس - سارسات الدولية والدول الأعضاء، لضمان نجاح الجوانب التنظيمية واللوجستية، وقال إن المركز يعرض خلال الحدث تجربة الإمارات المتقدمة في مجال البحث والإنقاذ.
وأوضح أن الاجتماع يهدف إلى بحث سبل تطوير الأنظمة الخاصة بتتبع إشارات الاستغاثة عبر الأقمار الاصطناعية، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، فضلاً عن تبادل الخبرات والممارسات التقنية والبشرية الرائدة، بما يسهم في رفع مستوى سرعة الاستجابة ودقة عمليات البحث والإنقاذ.
وأكد أن هذه الاجتماعات تلعب دوراً محورياً في تطوير وتحديث آليات عمل النظام العالمي لرصد إشارات الاستغاثة، إذ يتم التنسيق بين الدول لتحسين تكامل شبكة الأقمار الاصطناعية والمحطات الأرضية ومراكز التحكم، بما يضمن سرعة تسلّم الإشارات وتحويلها بدقة إلى مراكز الإنقاذ، ما يسهم بشكل مباشر في تقليل زمن الاستجابة وزيادة فرص إنقاذ الأرواح في البر والبحر والجو.
وأشار الكعبي إلى أن أكثر من 45 دولة ومنظمة دولية تشارك في هذا الحدث، من بينها منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، والمنظمة البحرية الدولية (IMO)، والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، إلى جانب جهات وطنية متخصصة في مجالات البحث والإنقاذ والاتصالات.
وحول رسالة دولة الإمارات من خلال هذا الحدث، قال الكعبي إن رسالة الإمارات من استضافة هذا الاجتماع تؤكد التزامها بدعم الجهود الدولية لحماية الأرواح، وتعزيز مكانتها مركزاً إقليمياً للجاهزية والاستجابة السريعة، وتبني أفضل الممارسات العالمية في إدارة الطوارئ والكوارث.
وأوضح أن نظام كوسباس - سارسات يتميز بكونه نظاماً دولياً مجانياً يعمل على مدار الساعة عبر شبكة من الأقمار الاصطناعية تغطي الكرة الأرضية بالكامل، ويرصد إشارات الطوارئ بدقة عالية من أي مكان، ما يجعله أداة فعالة وموثوقة في عمليات الإنقاذ الجوي والبحري والبري. وأكد أهمية الشراكة بين الجهات المدنية الحكومية والخاصة في دعم جهود البحث والإنقاذ، مشيراً إلى أن التكامل بين الجانبين يسهم في تعزيز الكفاءة وسرعة الاستجابة، وتوسيع نطاق التغطية في حالات الكوارث والأزمات.
وفي ما يخص توظيف التكنولوجيا الحديثة، قال الكعبي: «نستخدم الذكاء الاصطناعي والطائرات بدون طيار لتسريع عمليات تحديد المواقع، وتحليل البيانات، وتوفير حماية أكبر لفرق الإنقاذ عبر استخدام أجهزة ذكية في المناطق الخطرة، ما يعزز فعالية وسلامة الاستجابة للطوارئ».
وعن خطط دولة الإمارات لدعم الدول الأخرى في حالات الكوارث، أكد الكعبي أن الدولة تواصل جهودها لتعزيز قدراتها الإنسانية والإغاثية وتوسيع نطاق الدعم المقدم، سواء من خلال الاستجابة المباشرة أو عبر التعاون مع المنظمات الدولية، بما يعكس نهجها الثابت في تقديم المساعدة للدول والشعوب المتضررة.
وتطرق الكعبي إلى أبرز التحديات التي تواجه فرق البحث والإنقاذ على المستوى الدولي، مثل صعوبة الوصول للمناطق النائية، وتنوّع البيئات الجغرافية، وتفاوت الإمكانات الفنية، إضافة إلى الظروف الجوية المتقلبة، مشيراً إلى أن مثل هذه الاجتماعات تُعد فرصة لتوحيد المعايير وتبادل الخبرات لمواجهة هذه التحديات.
وأكد أن استضافة الاجتماع تسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية السلامة والاستعداد للطوارئ، وتدعم بناء قدرات الكوادر الوطنية، وتعزز من مكانة الدولة مركزاً عالمياً في مجال البحث والإنقاذ.
وشدد الكعبي على أن المركز الوطني للبحث والإنقاذ يقيس أثر مشاركته في هذه الفعاليات الدولية من خلال تطوير الشراكات، وتحديث السياسات التشغيلية، واستقطاب أفضل الممارسات العالمية، بما ينعكس على كفاءة وجودة عمليات البحث والإنقاذ داخل الدولة وخارجها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
0 تعليق