حمدان بن محمد يعزي في وفاة علي السادة مدير دفاع مدني دبي السابق

الإمارات اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
حمدان بن محمد يعزي في وفاة علي السادة مدير دفاع مدني دبي السابق, اليوم الجمعة 9 مايو 2025 07:01 صباحاً

قدّم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، واجب العزاء في وفاة المغفور له، بإذن الله تعالى، علي السيد إبراهيم السادة، الذي شغل سابقاً منصب مدير الدفاع المدني في دبي.
وقال سموه في تغريدة عبر منصة «إكس»: «نتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أهل وذوي علي السيد إبراهيم السادة، الذي شغل سابقاً منصب مدير الدفاع المدني في دبي، بذل خلالها الكثير من الجهود في تطوير منظومة الدفاع المدني، وستبقى دبي وفية لجهود المخلصين الذين قدموا إسهامات في خدمة أهلها».

ودّعت دبي، أمس، أحد أبنائها المخلصين والمبدعين، العقيد المتقاعد والفنان التشكيلي، علي السيد إبراهيم خليفة السادة، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد مسيرة حافلة بالعطاء امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، جمع خلالها بين الانضباط العسكري وروح الفنان، وترك «رسالة مفتوحة تتطور يوماً بعد آخر، تعكس روح الإبداع والإصرار على تقديم أعمال تبهر العالم وتعبر عن قيمنا وتاريخنا»، وفقاً لحديثه الأخير مع «الإمارات اليوم».

وشغل الراحل منصب مدير الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، خلال الفترة من 1994 إلى 2003، وقاد خلالها عملية تطوير شاملة ارتقت بقدرات وأداء الدفاع المدني إلى مستويات متقدمة، وتوسعت شبكة مراكز الدفاع المدني من سبعة إلى 21 مركزاً، في خطوة استراتيجية هدفت إلى تقليص زمن الاستجابة للحوادث إلى أقل من أربع دقائق، وهو ما انعكس بشكل مباشر على سلامة الأرواح والممتلكات في الإمارة.

كما أطلق نظام «الوقاية الشاملة»، الذي ارتكز على مفهوم الصيانة الوقائية الدورية لمعدات السلامة في المنشآت، ما أسهم في رفع مستويات الأمان وتعزيز ثقافة الوقاية كأولوية في دبي.

وبعد تقاعده، لم يغادر ميادين العطاء، بل اتخذ من الطبيعة مسرحاً جديداً لإبداعه، وأسس مشروعه الفني والبيئي في قلب جبال حتا، المعروف بـ«قرية حتا الحجرية»، والتي تحولت على مدار أكثر من 30 عاماً إلى مَعلم فني يربط بين جمال الحجر وروح الهوية الإماراتية.

واستلهم الفنان الراحل أعماله من البيئة المحلية وتفاصيل الحياة اليومية، فحوّل صخور حتا إلى منحوتات تنطق بالقصص والذكريات، ووثق من خلالها أحداثاً تاريخية بارزة، وشخصيات وطنية مؤثرة، مستخدماً في ذلك لغة فنية رمزية تحمل عمقاً فلسفياً وإنسانياً.

ورغم رحيله، تظل أعماله حاضرة في كل زاوية من القرية، شاهدة على مسيرة فنية نادرة، كما تبقى بعض منحوتاته غير مكتملة، كانت تنتظر لمساته الأخيرة، وأفكاره التي كان يمنحها وقتها لتتخمر وتنضج، كما وصفها بنفسه في لقاءاته السابقة، إذ كان يؤمن بأن كل حجر يحمل في داخله قصة، وبأن الفن لا يستعجل، بل يتأمل ويمنح الزمن.

لقد كان علي السادة فناناً بصيراً بالحجر، يرى فيه مخلوقاً ينبض بالحياة، ويحوله بيديه إلى شهادة حية على الهوية والذاكرة، وبرحيله فقدت الإمارات صوتاً فنياً نادراً، وإنساناً كرس حياته للعطاء، وسيبقى اسمه محفوراً في سجل من صنعوا الفرق، وتركوا ما يخلدهم.

وكانت «الإمارات اليوم» التقت الراحل علي السادة، في يناير الماضي، بمنطقة حتا، لتسليط الضوء على مشروعه الفني الفريد الواقع «قرية حتا الحجرية»، لتقدم شهادة حية على إبداع المواطن الإماراتي، وقدرته على توظيف موارد بيئته لتوثيق تاريخه ورواية قصصه بطرق مبتكرة تروّض الحجر، وتجعله ناطقاً بالإلهام والجمال.

• الراحل أطلق نظام «الوقاية الشاملة»، الذي ارتكز على مفهوم الصيانة الوقائية الدورية لمعدات السلامة في المنشآت.

• «الإمارات اليوم» حاورته في يناير الماضي.. وروى قصته مع «ترويض الحجر» على مدار 3 عقود، عبر مشروعه الفني والبيئي «قرية حتا الحجرية».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق