في تطور لافت في ملف المواجهة الأمريكية الإيرانية، أدلى الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بتصريحات مثيرة تتعلق بالضربات الأخيرة التي نفذتها الولايات المتحدة ضد منشآت نووية إيرانية، مؤكدًا أن إيران لم تتمكن من إخراج أي من معداتها النووية الحساسة قبل تنفيذ الهجمات الجوية.

وقال ترامب في تصريح له مساء أمس: "لم يتم إخراج أي شيء من منشآت فوردو وأصفهان ونطنز النووية قبل ضرباتنا"، في إشارة واضحة إلى أن الضربة قد طالت البنية التحتية الحيوية للبرنامج النووي الإيراني في لحظة كانت فيها تلك المنشآت لا تزال تضم معداتها الأساسية.

وأوضح ترامب أن الصور التي تم تداولها مؤخرًا والتي أظهرت وجود سيارات وشاحنات صغيرة داخل محيط المنشآت النووية الإيرانية، ليست كما تم تفسيرها في بعض التحليلات الأولية، بل تعود لعمال الخرسانة الذين تم استدعاؤهم في اللحظات الأخيرة في محاولة لتغطية قمم الأعمدة النووية بالخرسانة، مضيفًا: "لم يكونوا ينقلون المعدات... نقل هذه التجهيزات يستغرق وقتًا طويلاً وهو أمر خطير جدًا لأنها ثقيلة جدًا ويصعب تحريكها".

وتأتي تصريحات ترامب بعد إعلان صادر عن البيت الأبيض أكد أن إيران لم تقم بتحريك مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب قبل تنفيذ الضربات، ما يعزز الفرضية التي تفيد بأن الهجوم الأمريكي ربما ألحق ضررًا مباشرًا بأجزاء حيوية من البرنامج النووي الإيراني.

ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تكشف عن مدى عمق المعلومات الاستخباراتية الأمريكية ودقتها، حيث تمكنت واشنطن من رصد وتتبع الأنشطة الإيرانية بشكل لحظي، ما مكنها من توجيه ضربة محسوبة في توقيت حساس.

وتطرح هذه التطورات تساؤلات متزايدة حول الخطوة القادمة لطهران، في ظل تصعيد التوتر الإقليمي ومخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع.