نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أمريكا تفجر مفاجأة: صنعنا هذه القنبلة خصيصا لإيران في عملية مقعدة استمرت 15 عاما!, اليوم الخميس 26 يونيو 2025 08:03 مساءً
كشف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال دان كاين، أن تدمير الموقع النووي الإيراني الحصين "فوردو" جاء نتيجة عملية استخباراتية وعسكرية معقّدة امتدت لأكثر من 15 عامًا داخل البنتاغون.
وأكد كاين، في تصريحات صحفية الخميس، أن هذه الضربة الجوية الدقيقة على الموقع الواقع داخل أحد جبال إيران لم تكن قرارًا طارئًا، بل كانت تتويجًا لجهود بدأت منذ عام 2009، عندما التقط أحد ضباط وكالة الحد من التهديدات الدفاعية (DTRA) إشارات استخباراتية عن مشروع نووي ضخم يجري تطويره في تضاريس جبلية صعبة.
وبحسب كاين، فإن الضابط المعني شكّل لاحقًا فريقًا من المتخصصين في وزارة الدفاع الأميركية، وبدأ العمل على تحليل شامل لموقع فوردو، شمل دراسة طبقات الجيولوجيا، أنماط البناء، مخلفات الموقع، الأنظمة الكهربائية، وحتى المعدات التي دخلت أو خرجت من النفق الجبلي.
موقع فوردو... هدف غير تقليدي
وصف كاين الموقع المستهدف بأنه عنصر أساسي في البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن تصميمه العميق وتركيبته الهندسية لا تتركان مجالًا للشك في أنه "لا يُستخدم لأغراض سلمية". وقال: "بناء موقع كهذا داخل جبل، مع أجهزة طرد مركزي، لا يُمكن أن يكون لأي غرض سوى تخصيب اليورانيوم لأهداف عسكرية".
ولأن الموقع محصّن إلى درجة استثنائية، اعترفت وزارة الدفاع الأميركية حينها بأن أي سلاح تقليدي متاح آنذاك لا يمكنه تدميره. ونتيجة لذلك، شرعت الفرق المختصة في تطوير القنبلة الخارقة للتحصينات GBU-57، وهي قنبلة ضخمة صُمّمت خصيصًا لاختراق التحصينات الجبلية العميقة. وقد تم اختبارها على أهداف تحاكي بيئة فوردو لضمان فعاليتها عند التنفيذ الفعلي.
دقة تكتيكية غير مسبوقة
وعن تفاصيل العملية، أوضح كاين أن فريق DTRA أمضى سنوات في دراسة الموقع لتحديد نوع القنبلة وزاوية الهجوم الأمثل. وجرى استهداف كل فتحة تهوية داخل الموقع بست قنابل دقيقة – خمس لضمان التدمير، وسادسة احتياطية في حال فشل أي من القنابل في أداء مهامها.
وأشار إلى أن الضربة الأولى نجحت في إزالة الغطاء الخرساني الثقيل الذي صبّته إيران فوق الفتحات لحمايتها، ما مكّن القنابل التالية من اختراقها بسرعة بلغت ألف قدم في الثانية.
وخلال المؤتمر الصحفي، عرض كاين خريطة توضح مواقع الفتحات المستهدفة، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة كانت على دراية تامة بحجم الخرسانة المغطية لكل فتحة، قائلاً: "أريدكم أن تعلموا أننا نعرف الحجم بالضبط".
تحوّل في معادلة الردع
وأضاف كاين أن هذه العملية لم تكن مجرد استعراض للقوة، بل رسالة واضحة حول مدى تطور القدرة الاستخباراتية والتقنية الأميركية، مؤكداً أن هذه القنبلة وتلك الطائرات (B-2) لم تُستخدم إلا بعد تأكد القيادة من قدرتها على تدمير الهدف كليًا.
واختتم بقوله: "بعد 15 عاماً من التحليل والتخطيط، طلب الرئيس من المقاتلات تنفيذ الضربة، وكانت النتيجة نجاحاً كاملاً في تحييد أحد أكثر المواقع النووية تحصيناً في العالم".
0 تعليق