بالفيديو .. ظهور مفاجئ لإسماعيل قآني يُربك الرواية الإسرائيلية حول اغتيالات الحرب مع إيران

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بالفيديو .. ظهور مفاجئ لإسماعيل قآني يُربك الرواية الإسرائيلية حول اغتيالات الحرب مع إيران, اليوم الخميس 26 يونيو 2025 12:44 صباحاً

شهدت الساعات الماضية تطورًا مفاجئًا في المشهد الإيراني الإسرائيلي، مع الظهور العلني لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قآني، بعد أن تضاربت الأنباء خلال الأيام الأخيرة حول مقتله ضمن سلسلة الاغتيالات الدقيقة التي نفذتها إسرائيل ضد قيادات الصف الأول العسكري والعلمي الإيراني، ضمن حربها التي استمرت 12 يومًا.

اغتيالات دقيقة تطال كبار القادة والعلماء

منذ اللحظات الأولى للحرب، حرصت إسرائيل على استهداف البنية القيادية والعلمية لإيران، حيث أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن اغتيالات دقيقة طالت شخصيات بارزة في المؤسسة العسكرية الإيرانية، على رأسهم رئيس الأركان العامة اللواء محمد باقري، والجنرال حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري، إلى جانب نخبة من كبار العلماء النوويين الإيرانيين.

هذه الاستهدافات تركت صدمة واسعة داخل إيران، إذ وصفتها الأوساط الإيرانية بـ"ضربة موجعة" لهيكل القيادة العسكرية والعلمية في البلاد، وجاءت في إطار تكتيك إسرائيلي يسعى لإضعاف قدرات طهران من الداخل، بالتوازي مع الضربات الجوية والصاروخية.

غموض مصير قائد فيلق القدس

وسط هذه الأنباء الصادمة، غاب اسم إسماعيل قآني عن واجهة الأحداث، رغم أهميته الاستراتيجية داخل النظام الإيراني، إذ يُعد قائد فيلق القدس، الذراع الخارجي للحرس الثوري، والمسؤول المباشر عن إدارة شبكة الحلفاء الإقليميين لطهران في لبنان وسوريا والعراق واليمن وغيرها.

ورغم تسرب تقارير إعلامية تفيد باغتياله، لم تصدر إسرائيل إعلانًا رسميًا بهذا الشأن، كما التزمت إيران الصمت التام، ما فتح الباب واسعًا أمام تكهنات متضاربة حول مصيره.

اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي تثار فيها شائعات حول مقتل قآني، فقد سبق أن راجت أنباء عن اغتياله في بيروت خلال موجة اغتيالات طالت قيادات في حزب الله اللبناني، لكن سرعان ما ظهر في مراسم رسمية داخل إيران، داحضًا تلك الروايات.

الظهور المفاجئ يربك إسرائيل ويشعل الجدل

في مشهد أعاد ترتيب أوراق الصراع، ظهر إسماعيل قآني بشكل مفاجئ وسط حشود شعبية في العاصمة الإيرانية طهران، مرتديًا ملابس مدنية، ومتجولًا بين المواطنين، تزامنًا مع الإعلان عن بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.

هذا الظهور، الذي تم تصويره وتداوله على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أربك الرواية الإسرائيلية التي روّجت نجاحها في تصفية رأس فيلق القدس، وخلق حالة جدل واسعة بين الأوساط السياسية والشعبية في المنطقة.

فن الكمين المعلوماتي الإيراني

يرى مراقبون أن إيران اتبعت ما يعرف بـ"الكمين المعلوماتي المؤخر"، وهو أسلوب استخباراتي حربي حديث، يعتمد على ترك العدو يُصدق رواية كاذبة، ثم يُفاجأ بنسفها في توقيت محسوب بدقة أمام جمهوره، ما ينعكس على معنويات خصومه ويزرع الشكوك في مصداقيتهم.

وبحسب الباحثة السياسية سوسن مهنا، فإن قآني، رغم غياب بصماته الواضحة في إدارة معارك ناجحة مقارنة بسلفه قاسم سليماني، بات يُقدَّم في الإعلام الإيراني كرمز للصمود، لا لكونه حقق إنجازات، بل لأنه لا يزال حيًا وسط بحر من الخسائر والهزائم والضربات الموجعة.

التكتم الإسرائيلي والغموض الإيراني

من جانبه، كتب الصحفي روسلان تراد، أن تكتيك الإعلان غير الرسمي عن مقتل قآني، ومن ثم ظهوره المفاجئ، يُمثّل جزءًا من لعبة تضليل متبادلة بين إيران وإسرائيل، تسعى فيها كل طرف لتوظيف المعلومات، أو بالأحرى غيابها، لتحقيق مكاسب معنوية وسياسية في ساحة الصراع المعقدة.

ويُضيف تراد أن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم هو: كم عدد جنرالات الحرس الثوري الإيراني الذين سيتم "إحياؤهم" إعلاميًا لوضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مواقف محرجة أمام الرأي العام الإسرائيلي والدولي؟

قآني.. قائد الظل الذي يتجنب الأضواء

يُذكر أن إسماعيل قآني تولى قيادة فيلق القدس في الثالث من يناير 2020، خلفًا للجنرال قاسم سليماني، الذي اغتيل في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، بأمر من الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب.

منذ توليه المنصب، اتسم قآني بتحفظه الشديد وحرصه على العمل في الظل، مفضلًا إدارة الاجتماعات والزيارات عبر قنوات مغلقة، وتجنب الظهور العلني قدر الإمكان، وهو ما يُفسر بسهولة انتشار شائعات اختفائه أو مقتله في كل مرة يتوارى فيها عن الأنظار.

معركة المعلومات مستمرة

في ظل الحرب القائمة بين إيران وإسرائيل، لا تقتصر المواجهة على الصواريخ والطائرات، بل تمتد إلى ساحة المعلومات والإعلام، حيث يسعى كل طرف لتشكيل الرواية التي تخدم أهدافه، سواء عبر تأكيد النجاحات الميدانية أو الترويج لفشل الخصوم.

وما بين ظهور قآني المفاجئ وتكتم إسرائيل الرسمي، تبقى الحقيقة محاطة بالغموض، بينما يترقب العالم تطورات المرحلة المقبلة، وسط تساؤلات عن حدود التصعيد، وإمكانية عودة الطرفين إلى طاولة التفاوض، أم أن الطريق بات مفتوحًا أمام مزيد من الاغتيالات والضربات الدقيقة؟

إسماعيل قآني، فيلق القدس، الحرس الثوري الإيراني، اغتيالات إسرائيل في إيران، حرب إيران إسرائيل، ظهور إسماعيل قآني، قاسم سليماني، الحرب الإيرانية الإسرائيلية، الكمين المعلوماتي، إسرائيل وإيران، الصراع الإقليمي، اغتيالات علماء إيران، نتنياهو إيران، قائد فيلق القدس، صراع الشرق الأوسط.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق