كشفت وكالة أسوشيتد برس، أن الجيش الأميركي قام خلال الأسبوع الجاري بإخلاء قاعدة العديد الجوية في قطر من معظم طائراته المتمركزة هناك، في خطوة غير معتادة تثير تساؤلات عن استعدادات عسكرية محتملة في المنطقة.

وأظهرت صورة أقمار صناعية التقطتها شركة Planet Labs PBC يوم الأربعاء الماضي، أن مدرج القاعدة بدا شبه خالٍ من الطائرات، مقارنة بالحالة الاعتيادية التي تكون فيها القاعدة مزدحمة بطائرات النقل والمقاتلات والطائرات المسيّرة.

وتُعد قاعدة العديد، الواقعة خارج العاصمة القطرية الدوحة، المقر الأمامي للقيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، وهي من أهم القواعد الجوية الأميركية في الشرق الأوسط، وتُستخدم كنقطة انطلاق رئيسية لأي عمليات في المنطقة.

ورغم عدم صدور أي تصريح رسمي من البنتاغون، تشير التحليلات إلى أن هذه الخطوة تشبه ما حدث مؤخرًا في قاعدة الأسطول الخامس بالبحرين، حيث جرى توزيع السفن الأميركية كإجراء احترازي، ما يُفهم ضمن سياق الاستعداد لتصعيد محتمل أو لتقليل الخسائر في حال وقوع هجوم مفاجئ من قبل إيران أو حلفائها.

يأتي ذلك وسط تصعيد حاد بين الولايات المتحدة وإيران، بعد الضربات الإسرائيلية على مواقع نووية وعسكرية داخل إيران، والتلويح الأميركي بالتدخل المباشر في حال استمرار التهديدات الإيرانية.