وتعرضت إسرائيل لهجمات صاروخية إيرانية خلال الليل، مما أثار مخاوف قادة العالم المشاركين في اجتماع مجموعة السبع هذا الأسبوع من احتمال توسع الصراع بين الخصمين اللدودين إلى نزاع إقليمي أوسع نطاقاً، وفق «رويترز».

وقد أكد محللون أن ارتفاع أسعار النفط سيؤدي إلى زيادة ضغوط التضخم، بينما تحيط المخاطر السلبية بالاقتصاد العالمي. وشهدت العقود الآجلة لخام برنت تقلبات ملحوظة يوم الاثنين، عقب ارتفاعه بنسبة 7 في المائة يوم الجمعة الماضي.

وارتفع عائد سندات الخزانة الألمانية لأجل عشر سنوات أربع نقاط أساس ليصل إلى 2.58 في المائة، بعد أن سجل أدنى مستوى له عند 2.422 في المائة يوم الجمعة، وهو أدنى مستوى له منذ 3 مارس (آذار) الماضي. كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين بثلاث نقاط أساس لتصل إلى 1.89 في المائة.

وفي هذا السياق، قال موهيت كومار، كبير الاقتصاديين في أوروبا لدى «جيفريز»: «نتوقع أن يستمر التصعيد الحالي لبضعة أسابيع، لكنه سيظل محصوراً بشكل عام دون أن يتوسع إلى صراع أوسع». وأضاف: «تحيزنا لسعر النفط يتراوح بين 60 و80 دولاراً للبرميل، وإذا استمر الوضع ضمن هذا النطاق مع تجاوز الارتفاعات قصيرة الأجل، فإن الصورة الكلية ستبقى مستقرة. أما في حال بلوغ السعر 100 دولار، فسيتم إعادة النظر في توقعاتنا للاقتصاد الكلي».

وشهدت الأسواق تسعيراً لسعر فائدة تسهيلات الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي عند 1.79 في المائة بحلول ديسمبر، مرتفعاً من 1.75 في المائة في بداية الجلسة. كما تشير التوقعات إلى احتمال 50 في المائة لتخفيض محتمل في أسعار الفائدة من البنك المركزي الأوروبي في سبتمبر، مقارنةً بنسبة 60 في المائة في السابق.

وقد أكد يواكيم ناغل، رئيس البنك المركزي الألماني، أن البنك المركزي الأوروبي يجب أن يبقي جميع خيارات السياسة النقدية مفتوحة وسط حالة عدم اليقين الاستثنائية الراهنة. وأوضح المحللون أن البنك المركزي حريص على وقف تخفيضات أسعار الفائدة لتفادي الدخول في نطاق ضيق من السياسات النقدية محدودة الفاعلية.

وصرح نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، لويس دي غيندوس، لوكالة «رويترز» بأن البنك سيركز بشكل أكبر على الآثار الجانبية للتيسير النقدي مستقبلاً.

وفي جدول أعمال هذا الأسبوع، تتصدر قرارات السياسة النقدية لبنك اليابان وبنك إنجلترا، بينما من المتوقع أن يحافظ «الاحتياطي الفيدرالي الأميركي» على أسعار الفائدة دون تغيير مع ترقب المستثمرين لتوقعات البنك الجديدة.

وأعلنت مجموعة «سيتي غروب» أن موقف لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) سيكون محايداً إلى متشدد، في ظل استمرار عدم اليقين بشأن مسار التضخم، لا سيما مع الارتفاع الأخير في أسعار النفط.

على صعيد آخر، ارتفع عائد السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات بأربع نقاط أساس ليصل إلى 3.54 في المائة، مع استمرار الفارق بين العوائد الإيطالية والألمانية عند 93 نقطة أساس. وكان سعر الفائدة على الدولار الأميركي قد انخفض إلى 84.20 نقطة أساس الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى له منذ مارس 2015.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل