نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”من قلب الكاريبي إلى مكة.. رحلة العمر لحاج اختار الإسلام وحيدًا”, اليوم الأحد 8 يونيو 2025 01:31 صباحاً
في مشهد يعكس روعة التنوع في موسم الحج، وقف حاجٌ وحيدٌ قادمًا من "بيليز"، الدولة الصغيرة المُطلة على البحر الكاريبي في أمريكا الوسطى، ليروي قصته المؤثرة في أداء الفريضة، ممثلًا عن بلاده التي لا يتجاوز عدد المسلمين فيها بضع مئات.
رحلة الوحدة والإيمان:
خلال ظهوره على قناة "الإخبارية"، قال الحاج: "أنا من بيليز، تلك البلاد الوادعة بين المكسيك والبحر الكاريبي، والتي لا يتجاوز سكانها 400 ألف نسمة. أما عدد المسلمين فيها فلا يزيد عن 500 شخص". ثم أضاف بصوتٍ يخالطه الحنين والثبات: "هذه السنة، أنا الحاج الوحيد من بلدي، وأنا الوحيد في عائلتي الذي نطق بشهادة الحق".
من المسيحية إلى الإسلام:
روى الرجل تفاصيل رحلته الروحية قائلًا: "وُلدت مسيحيًا، لكنني كنت أجد تعارضًا كبيرًا في العقائد التي حولي. فكل الأديان غير الإسلام تحوي تناقضاتٍ لا حصر لها، حتى هداني البحث إلى نور التوحيد". ولم يخفِ فرحته باكتشاف الإسلام، مشيرًا إلى أن الآية الكريمة {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ} (البقرة: 186) كانت بمثابة الجائزة الغالية في رحلته، لِما تحمله من معاني القرب الإلهي والاطمئنان.
رسالة من أرض المشقة:
عبر الحاج عن امتنانه لأداء الفريضة رغم التحديات، ليكون سفيرًا لبلاده الصغيرة في مشاعر الحج، ومثالًا لِمن يبحثون عن الحقيقة في أصعب الظروف. قصته تذكير بأن نداء {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ} (آل عمران: 97) يصل إلى كل قلبٍ مؤمن، مهما بعدت الديار أو قلَّت الأصحاب.
تُختزل هذه القصة في إرادة إنسانٍ اختط طريقه إلى الإسلام بإصرار، وحجَّ وحيدًا لكنه لم يشعر بالوحدة، لأنّ قوله تعالى {فَإِنِّي قَرِيبٌ} كان رفيقه. وهي دعوةٌ لتأمل عظمة هذا الدين، الذي يوحد الملايين تحت راية "لبيك اللهم لبيك"، حتى من أقصى جزر الكاريبي.
0 تعليق