في أجواء من التكتم، أُعلن عن وفاة رونالد فينتي، والد النجمة العالمية ريهانا، عن عمر ناهز 70 عامًا، بعد تدهور وضعه الصحي، وفق ما أوردته وسائل إعلام محلية في باربادوس، مسقط رأسه.

وأفادت شبكة Starcom Network أن الوفاة وقعت في لوس أنجلوس، حيث شوهد شقيق ريهانا، راجاد فينتي، يصل إلى مستشفى Cedars-Sinai، فيما كانت ريهانا برفقته داخل السيارة، دون أن تصدر أي تعليق علني بشأن الحدث حتى الآن، خاصة أنها تمر بمرحلة الحمل وتنتظر طفلها الثالث.

علاقة معقدة.. .وتقلبات عاطفية

تُعيد وفاة رونالد فينتي إلى الواجهة طبيعة العلاقة المعقدة التي ربطته بابنته، والتي بدأت منذ نشأتها في منزل متواضع بمدينة بريدجتاون بباربادوس. الطفولة التي عاشتها ريهانا بين والدين منفصلين - حيث وقع الطلاق وهي في الرابعة عشرة من عمرها - رسمت بدايات علاقة مأزومة مع الأب، الذي عانى من مشكلات مرتبطة بالإدمان، كما صرّحت في أكثر من مناسبة.

من أبرز المحطات التي كشفت حجم التوتر بين الطرفين، ما حدث في عام 2009، حين تحدّث والدها إلى الإعلام عن حادثة الاعتداء الشهيرة التي تعرضت لها ريهانا على يد المغني كريس براون، دون إذن منها، وهو ما وصفته حينها بالخيانة من شخص يفترض أن يكون الأقرب إليها.

ورغم محاولات التقارب التي كشفت عنها ريهانا في مقابلة مع أوبرا وينفري، مؤكدة أنها سعت لمسامحة والدها، فإن العلاقة تعرضت لانتكاسة جديدة عام 2019، حين رفعت دعوى قضائية ضده تتهمه فيها باستخدام اسمها لأغراض تجارية عبر شركة أنشأها دون علمها. لكنها عادت لاحقًا وتنازلت عن القضية، وسط تكهنات بحدوث مصالحة عائلية جزئية.

صمت مقصود أم حزن خاص؟

غياب أي تعليق من ريهانا حتى اللحظة يبدو متسقًا مع أسلوبها الحذر في التعامل مع شؤونها العائلية، التي لطالما فضّلت إبقاءها بعيدة عن عدسات الإعلام. ومع ذلك، فإن وفاة والدها تمثل خاتمة فصل طويل من العلاقة الشائكة التي جمعت بينهما، والتي كانت مزيجًا من الجراح القديمة، والمحاولات المتكررة للترميم، والانفصالات العاطفية.

تبقى الأنظار موجّهة نحو أول ظهور لريهانا أو تعليق رسمي منها، في وقت يترقب فيه جمهورها كيفية تعاملها مع هذه الخسارة في ظل التحديات التي تمر بها شخصيًا ومهنيًا.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك