حذرت الدكتورة يلينا أليكسينتسيفا، أخصائية طب الأطفال، من انتشار الديدان الطفيلية بشكل واسع بين الأطفال، خصوصاً في سن ما قبل المدرسة والمرحلة الابتدائية، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي وراء العدوى يكمن في ضعف الالتزام بقواعد النظافة، لا سيما الأيدي المتسخة.

وأوضحت أن الجهاز المناعي لدى الأطفال دون سن الخامسة لا يزال في طور التكوين، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بمختلف أنواع العدوى، وعلى رأسها الديدان الطفيلية، التي قد تنتقل عن طريق التلامس مع الحيوانات الأليفة أو أثناء اللعب في الحدائق أو من خلال تناول طعام غير نظيف أو غير مطهو جيداً.

أبرز الأعراض المرتبطة بالإصابة بالديدان: الخمول والتعب السريع، الانفعال وتقلب المزاج، الاضطرابات المتكررة في النوم، فقدان الشهية أو الشعور بالغثيان، آلام في البطن وعدم استقرار في حركة الأمعاء، وطفح جلدي أو أعراض تحسسية غير معتادة

وأكدت الأخصائية أن هذه الأعراض غالباً ما ترتبط بحالة تسمم عام ناتجة عن وجود الطفيليات في الجسم، ما قد يؤدي إلى إصابة الطفل بشكل متكرر بالأمراض.

طرق التشخيص:

تحليل البراز للتأكد من وجود بيوض أو أجزاء من الديدان. وتحليل الدم للكشف عن الأجسام المضادة المرتبطة بأنواع معينة من الطفيليات. والفحوصات التصويرية مثل الأشعة فوق الصوتية أو الأشعة السينية، خاصة في حال وجود أعراض مثل آلام البطن أو السعال المستمر، حيث يمكن لبعض أنواع الديدان أن تؤثر في الرئتين.

الوقاية والعلاج:

وشددت الطبيبة على أهمية عدم إعطاء العلاج المضاد للديدان لجميع أفراد الأسرة دون تأكيد الإصابة، نظراً للآثار الجانبية المحتملة للأدوية. لكنها نصحت، في حال وجود حيوانات أليفة في المنزل أو التحاق الطفل بالحضانة، باتباع إجراء وقائي دوري من خلال تناول دواء مضاد للديدان مرة كل ستة أشهر، بشرط استشارة الطبيب.

وختاماً، أكدت أليكسينتسيفا أن الحفاظ على النظافة الشخصية وغسل الأيدي جيداً، إلى جانب الاهتمام بنظافة الطعام، تبقى من الوسائل الأساسية لحماية الأطفال من الإصابة بهذه الطفيليات.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك