دخل الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة شهره الثالث، وسط تحذيرات متزايدة من الأمم المتحدة بشأن التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية وازدياد خطر الموت الذي يواجه غالبية السكان.

وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن القطاع يشهد أوضاعًا كارثية في ظل الحصار الشامل، مشيرًا إلى أن ما يقرب من 70% من سكان غزة يعيشون إما في مناطق تتواجد فيها القوات الإسرائيلية، أو يواجهون أوامر تهجير قسري، أو كلا الأمرين معًا. ووصف المكتب الوضع بأنه "إبادة مستمرة منذ أكثر من 18 شهرًا".

وفي بيان نُشر عبر منصة "إكس"، شدد "أوتشا" على أن الأمم المتحدة وشركاءها الإنسانيين مستعدون لتكثيف جهود الإغاثة فور رفع الحصار المفروض منذ الثاني من مارس الماضي.

وفي السياق نفسه، كشف المتحدث باسم وكالة "الأونروا" عدنان أبو حسنة أن أكثر من 66 ألف طفل في غزة يعانون من سوء التغذية، بسبب سياسة التجويع التي تفرضها إسرائيل واستمرار إغلاق المعابر لأكثر من شهرين.

ودعت "الأونروا" المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والضغط على إسرائيل لرفع الحصار والسماح بدخول الإمدادات الأساسية من الغذاء والدواء والوقود دون تأخير، لإنقاذ ملايين السكان الذين يرزحون تحت وطأة العقاب الجماعي.

من جانبها، أعربت حركة حماس عن رفضها لاستخدام المساعدات الإنسانية كوسيلة للضغط السياسي، معتبرة أن الآلية المقترحة لتوزيعها لا تتماشى مع مبادئ القانون الدولي.

وحذرت الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الإنسانية من أن استمرار القيود على دخول المساعدات يزيد من تفاقم الأزمة، حيث يعيش أكثر من 80% من سكان القطاع تحت خط الفقر، ويعاني نحو 90% من انعدام الأمن الغذائي.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك