يخوض الإيطالي سيموني إنزاجي، مدرب فريق الهلال الأول لكرة القدم، مباراته رقم 13 أمام طرف إسباني، عندما يفتتح رحلته مع الأزرق بمواجهة ريال مدريد، الأربعاء، في كأس العالم للأندية 2025.
ولطالما حملت مواجهات إنزاجي مع أندية الليجا الإسبانية سيناريوهات مثيرة وتنافسية عالية، خلال محطتيْه السابقتيْن مع لاتسيو وإنتر ميلان، إذ لعب دور «قاهر برشلونة» في مناسبتيْن، وأطاح بالكاتالوني من دوري أبطال أوروبا مرتيْن، ولو أنّه سقط في الفخ أمام 4 أندية إسبانية أخرى، لاسيما قطبا العاصمة مدريد.
والتقى إنزاجي بفريق إسباني للمرة الأولى في شهر فبراير من عام 2019، عندما قاد لاتسيو أمام إشبيلية في دور الـ 32 من الدوري الأوروبي، فخسر مباراة الذهاب على أرضه في روما بهدف دون رد، قبل أن تنتهي رحلته في مباراة الإياب بعد الخسارة بهدفين نظيفيْن، وبمشاركة الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، لاعب الهلال الحالي.
وفي موسم 2021-2022، أي موسمه الأول مع الإنتر، تعرّض سيموني لهزيمتيْن جديدتيْن أمام طرف إسباني، بخسارته ذهابًا وإيابًا أمام ريال مدريد، لحساب المجموعة الرابعة من دوري أبطال أوروبا، إذ خسر المباراة الأولى على أرضية ملعب جيوسيبي مياتزا، بهدف متأخر سجله رودريجو في الدقيقة 89، قبل أن يخسر لقاء العودة في «سانتياجو برنابيو» بهدفيْن. وعبر الإنتر دور المجموعات حينها، مع مركز ثانٍ خلف الريال، إلا أن مركزه دفعه لمواجهة صعبة مع ليفربول في ثمن النهائي، وخسرها 1-2 بنتيجة المواجهتيْن.
وحقق إنزاجي فوزه الأول على فريق إسباني في 3 أكتوبر 2022، عندما قاد الإنتر للتغلب على برشلونة بهدف دون رد، من توقيع هاكان تشالهانوجلو، لحساب ثالث جولات المجموعة الثالثة من دوري أبطال أوروبا موسم 2022-2023، ثم عاد من برشلونة مع نتيجة التعادل 3-3 إيابًا في «كامب نو» في الجولة الرابعة، وهذه النتيجة لعبت دورًا مباشرًا في احتلال الإنتر للمركز الثاني في المجموعة، خلف بايرن ميونيخ، وأمام برشلونة، تمهيدًا لوصول الإنتر إلى المباراة النهائية ذاك الموسم، والتي خسرها بهدف أمام مانشستر سيتي.
وخاض إنزاجي 4 مباريات أمام الإسبان في دوري الأبطال خلال موسم 2023-2024، بدءًا من التعادل ذهابًا وإيابًا مع ريال سوسيداد في دور المجموعات، الأمر الذي وضع إنتر ميلان ثانيًا خلف الفريق الإسباني في ترتيب المجموعة الرابعة، وقاده نحو مواجهة مع أتلتيكو مدريد في ثمن النهائي.
وابتسمت مباراة الذهاب للإنتر بعد فوزه بهدف نظيف سجله ماركو أرناوتوفيتش في الدقيقة 79، وتقدّم إيابًا بهدف على ملعب ميتروبوليتانو، لكن الأتلتيكو أدرك التعادل في الدقيقة 35، وسجل هدف التقدم 2-1 عن طريق ممفيس ديباي في الدقيقة 87، فذهبت المواجهة إلى الأشواط الإضافية، ومن ثم إلى ركلات الترجيح، والتي أقصت إنزاجي والإنتر، بعدما أهدر الأخير 3 من ركلاته.
وعاش إنزاجي تجربته الأفضل أمام الإسبان في الموسم الأخير، إذ قهر برشلونة مرة أخرى، وأطاح به من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما عاد من ملعب لويس كومبانيس متعادلاً بنتيجة 3-3، قبل أن يفوز إيابًا في جيوسيبي مياتزا بنتيجة 4-3، علمًا أن الإنتر كان خاسرًا 2-3 حتى الدقيقة 93، والتي شهدت إدراكه التعادل عن طريق فرانشيسكو أتشيربي، قبل أن يسجل دافيد فراتيزي هدف الفوز في الدقيقة التاسعة من الشوط الإضافي الأول، لكن إنزاجي ذاق طعم خسارة قاسية في المباراة النهائية، بسقوط الإنتر بخماسية في النهائي أمام باريس سان جيرمان.