التعليم في عيد الاستقلال.. نشر المعرفة وتشجيع الإبداع لإنشاء جيل واعٍ يواكب متطلبات العصر

قناة المملكة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التعليم في عيد الاستقلال.. نشر المعرفة وتشجيع الإبداع لإنشاء جيل واعٍ يواكب متطلبات العصر, اليوم الأحد 25 مايو 2025 12:53 مساءً

يشهد قطاع التعليم في الأردن نقلة نوعية مميزة من حيث النمو في أعداد المدارس والكوادر التعليمية، بالإضافة إلى تطوير المناهج، وتكنولوجيا التعليم، فضلًا عن التوجه والاهتمام بالتعليم المهني والتقني.

وفي عيد الاستقلال الـ79 نستذكر مسيرة التعليم في الأردن بصفتها إحدى القطاعات البارزة التي تحظى باهتمام ملكي مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله، ولي العهد، من خلال توجيه الحكومات المتعاقبة بالاهتمام في قطاع التعليم؛ لأنه الوسيلة للنهوض بالشباب وتطويرهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة والثقافة، وكذلك إطلاق العديد من المبادرات لدعم التعليم.

وأكد جلالة الملك عبدالله الثاني في الورقة النقاشية السابعة، أن بناء القدرات البشرية وتطوير العملية التعليمية هو جوهر نهضة الأمة، وكان لهذا الحديث الأثر المهم للوصول إلى نظام تعليمي حديث، يشكّل مرتكزًا أساسيًا في بناء مستقبل مزدهر.

ويمثّل إنشاء مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز إحدى أبرز المبادرات الملكية في قطاع التعليم، لتقديم نمط تعليمي إثرائي يراعي مواهب الطلبة المبدعين وإمكاناتهم، ويفتح لهم المجال ويهيئ لهم الظروف للتجديد والإبداع ضمن بيئة تعليمية مناسبة، حيث افتُتحت مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز في كافة محافظات المملكة.

ويُعد مشروعا التغذية المدرسية وجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية والصحية من العلامات البارزة في تعزيز قطاع التعليم، إضافة إلى إطلاق جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز، واستحداث نظام خاص لرتب المعلمين، ودعم صندوق إسكان المعلمين والضمان الاجتماعي، وإنشاء إسكانات للمعلمين.

وجاء مشروع التحديث الاقتصادي برؤية مستقبلية شاملة لقطاع التربية والتعليم، حيث تم البدء بمشروعات طموحة لتطويره وتحسينه، لتحقيق مخرجات تعليمية تنسجم مع اقتصاد المعرفة، وتوفير الدعم اللازم لتجهيز بيئات تعليمية مناسبة تتميز بالجودة.

وزير التربية والتعليم عزمي محافظة قال إن ذكرى الاستقلال تُعد علامة فارقة في تاريخ الأردن، غدا فيها واحة للأمن والأمان، مشيرًا إلى تعزيز وتطور في كثير من المجالات، لا سيما قطاع التعليم الذي أخذ يتحول إلى تعليم نوعي مبني على إدارة المعرفة لا فقط اكتسابها، ويعتمد على تنمية مهارات التفكير والقدرات العقلية للطلبة.

وأضاف محافظة، أننا ونحن نحتفل باستقلال الأردن التاسع والسبعون، نستذكر بكل فخر واعتزاز خلال سنوات الاستقلال ما نقدمه من إنجازات في قطاع التعليم، أسهمت في تطوير وتعزيز العملية التعليمية، مؤكدًا اعتزاز الوزارة وفخرها بالمعلمين ومديري المدارس الذين أسهموا في تحقيق هذه الإنجازات على مر السنين.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تحقيق رؤى جلالة الملك في قطاع التعليم، من خلال مشاريع تبنتها واتخذت ما يلزم من قرارات وإجراءات لإنجازها، مثل تطوير التعليم والتدريب المهني والتقني، حيث ابتدأت بتطبيق نظام BTEC للتعليم المهني في 10 تخصصات، كذلك تطوير الثانوية العامة مع إنشاء بنك أسئلة، وتجهيز قاعات لعقد الامتحانات المحوسبة، والتوسع في إنشاء رياض الأطفال والتعليم قبل المدرسة، وتدريب المعلمين قبل وأثناء الخدمة، واستخدام التكنولوجيا في التعليم، والتوسع في البنية التحتية من خلال بناء المدارس الجديدة، ومنها المدارس المهنية، سعيًا للتخلص من المدارس المستأجرة ومدارس الفترتين.

من جهته، قال وزير التربية والتعليم الأسبق إبراهيم بدران: "إننا نؤكد اليوم بعيد الاستقلال التاسع والسبعين بأنه لا توجد مدينة أو قرية أو أي تجمع سكاني إلا وفيه مدرسة"، مشيرًا إلى أن هذا يدل على حجم اهتمام الأردن بالتعليم.

وأضاف: "لقد عُرف الأردن بجودة التعليم، كما عُرف الأردنيون بأنهم من خيرة المتعلمين في البلاد العربية، وكان المعلم الأردني مثالًا للالتزام والجدية والعمل".

وقال إنه ومع تطور الدولة الأردنية، تطور التعليم بشكل أفقي وبشكل عمودي؛ ففي الشكل الأفقي زاد عدد المعلمين حتى وصل ما يقرب من 150 ألف معلم، أما في الجانب العمودي فقد تنوع التعليم وتدرّج من رياض الأطفال إلى المدرسة الابتدائية، فالتعليم الأساسي، فالثانوي، ثم الجامعات، إضافة إلى اهتمام الدولة بموضوع التعليم المهني والتعليم التكنولوجي، فأنشأت مراكز التدريب المهني، وأصبح بإمكان الطلبة أن يختاروا في مسيرتهم بعد الصفوف الأساسية إذا كانوا يريدون أن يتوجهوا إلى المسار المهني أو الأكاديمي.

وأشار إلى الاهتمام بالمعلمين وتدريبهم، حيث كان هناك معاهد لتأهيل المعلمين قبل أن تنتشر كليات التربية في الجامعات الأردنية.

وبيّن أنه في ظل التغيرات العلمية والتكنولوجية، كان لا بد من تطوير المناهج باستمرار وتطوير البيئة المدرسية، حيث عملت الحكومات على إنشاء المركز الوطني لتطوير المناهج، وذلك حتى تكون جهة متخصصة في وضع المناهج وتطويرها حسب التطور العلمي والتكنولوجي في العالم.

وزير التعليم العالي الأسبق وأستاذ السياسات والقيادة التربوية، رئيس الجمعية الأردنية للعلوم التربوية راتب السعود، قال: "في ذكرى الاستقلال التاسع والسبعين، نستذكر تاريخًا من العز والفخر والتضحيات، ونواصل، بقيادة ملكنا المعزز عبدالله الثاني، وولي عهده الأمير الحسين بن عبدالله، مسيرة البناء والتحديث والتطوير، ونمضي بثبات، لبناء دولة عصرية، عنوانها سيادة القانون، ورقي المؤسسات، ونتطلع إلى مستقبل أكثر ازدهارًا وتطورًا، ونستند إلى رؤى جلالته الذي يقود مسيرة الإصلاح الشامل والتحديث السياسي والاقتصادي والإداري".

وأضاف: "لقد شهد الأردن تطورًا كبيرًا في عدد المدارس وعدد المعلمين وعدد الطلبة منذ تأسيسه، ففي العام 1921 / 1922 كان عدد المدارس 44 مدرسة على مستوى المملكة، وعدد المعلمين 81 معلّمًا، في حين لم يتجاوز عدد الطلبة 3316 طالبًا فقط، أما اليوم 2024 / 2025 فقط بلغ عدد المدارس 7552 مدرسة منتشرة في مدن وأرياف وبوادي المملكة، وعدد المعلمين والمعلمات بلغ 137,988 معلّمًا ومعلمة، في حين يتجاوز عدد الطلاب والطالبات 2 مليون طالب وطالبة، ولعل هذا التطور الكمي الهائل الذي شهده الأردن منذ تأسيسه يشبه إلى حد بعيد المعجزة، ذلك أن شبكة المدارس تغطي اليوم أرجاء المملكة كافة".

وأشار إلى أن الدولة الأردنية بُنيت على تحالف قوتين مهمتين، وهما: الجندي والمعلم؛ فالجندي حمى الوطن، ووفّر له مناخات الأمن والأمان، ليزرع المزارع وهو آمن، ويصنع الصانع وهو مطمئن، ويقوم التاجر بأعماله بارتياح، وتزدهر السياحة، ويعيش الناس وقد تحققت لهم سبل الحياة الآمنة والسلامة العامة. وأما المعلم، فقد بنى الأجيال، وأنار لهم الدروب، وطوّر مهاراتهم، وزاد من مستوى وعيهم بتاريخ وطنهم، وإنجازاته، وتعزيز حبّه والدفاع عنه.

وختم السعود حديثه بأن الناظر إلى الحالة التعليمية في الأردن اليوم، يجدها في صورة زاهية مشرقة ومفعمة بالنجاحات، على الرغم مما يواجهها من بعض التحديات.

بترا

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق