أثارت إدارة نادي وحدة صنعاء موجة غضب واسعة بين جماهير النادي والوسط الرياضي اليمني، بعد إصدارها بياناً رسمياً أفاد بأن اللاعب الراحل أحمد البيضاني "لم يكن جزءاً من النادي خلال فترة إدارتهم"، في خطوة فُسّرت على نطاق واسع بأنها تنصل من المسؤولية، وتبرؤ من تاريخ لاعب كان له بصمة واضحة في مسيرة النادي عبر سنوات طويلة.

وكان البيضاني، الذي وافته المنية مؤخراً بعد معاناة مع المرض، قد خدم نادي وحدة صنعاء لسنوات كلاعب ومدرب ومسؤول، وظل طوال حياته مرتبطاً باسم هذا الكيان العريق، حتى في ظل الظروف الصعبة التي مر بها النادي خلال السنوات الماضية.

ولم تتواجد إدارة النادي الحالية في مراسم تشييع الفقيد، وهو ما اعتبره متابعون ومحبو الراحل "تجاهلاً قاسياً وإساءة غير مبررة لذكرى رمز رياضي كان له دور بارز في تعزيز مكانة النادي محلياً".

وأكدت الجماهير أن غياب الإدارة عن التشييع، تبعه البيان الأخير الذي رفض فيه المسؤولون في النادي أي علاقة باللاعب الراحل، ما أثار استياءً شديداً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث توالت التعليقات التي وصفت ما حدث بأنه "وصمة عار" و"انحراف عن القيم الرياضية والإنسانية"، وسط دعوات للنظر في موقف الإدارة ومساءلتها عن سبب هذا التجاهل.

وطالب عدد كبير من مشجعي النادي، وكذلك زملاء الراحل السابقين، بإصدار اعتذار رسمي من قبل إدارة النادي لعائلة البيضاني، إلى جانب تكريم الراحل بطريقة تليق بتاريخه الحافل وبإنسانيته، مؤكدين أن "اللاعبين القدامى هم جزء لا يتجزأ من تاريخ النادي، ولا يمكن تهميشهم أو إنكار خدماتهم تحت أي ذريعة".

وفي المقابل، لم تصدر حتى اللحظة أي تصريحات توضيحية من داخل إدارة النادي لتفسير مضمون البيان أو تدارك ردود الفعل الغاضبة، مما ينذر بتفاقم الأزمة وتحويلها إلى قضية رأي عام رياضي يمني.