نشر في باب نات يوم 11 - 06 - 2025

فتحت محطة التطهير بأغير في جزيرة جربة من ولاية مدنين، اليوم الأربعاء، أبوابها لاحتضان فعاليات الاحتفال الجهوي باليوم الوطني للنظافة والعناية بالبيئة، ولاطلاع المواطنين والزوار بدور الديوان في مقاومة التلوث المائي وحماية الموارد المائية من التلوث، وللتعريف بكيفية عمل محطة التطهير وطريقة معالجتها للمياه ومراحلها، وفق المدير الجهوي للديوان بمدنين محرز مصباحي.
وانتظمت، بالمناسبة، احتفالية أثثتها الكشافة التونسية في ورشات لغراسة الاشجار وسقيها بالمياه المعالجة، وورشة للرسم حول المحافظة على البيئة في عيون الاطفال، مع جانب علمي تضمّن استعراض مبادرة الشراكة مع القطاع الخاص لتطوير الخدمات وتحسين طرق المعالجة والاستفادة من التكنلوجيات الحديثة، مع تتويج هذا الاحتفال بتكريم الفائزين في مسابقة الرسم.
وتمثّل محطة التطهير بأغير أكبر محطة من بين 4 محطات بجزيرة جربة تغطي 70 بالمائة من النزل ومدينة ميدون بطاقة معالجة قدرها 16 الف متر مكعب في اليوم من المياه المستعمل،ة وتصل في اوقات الذروة الى 20 الف متر مكعب في اليوم.
ودخلت هذه المحطة طور العمل منذ سنة 2000 بالمواصفات المطلوبة معتمدة المعالجة الثلاثية منذ انطلاقها عبر احواض تنضيج كبرى بأشعة الشمس، لتدخل في مرحلة جديدة عبر مشروع كبير شمل ولايات الجنوب الاربع بالشراكة مع القطاع الخاص بهدف تحسين جودة الخدمات الموجهة للمواطنين واستعمال التكنولوجيات الحديثة وتحسين جودة المياه العالجة بالاشعة فوق البنفسجية، وذلك للترفيع في درجة معالجة المياه بما يمكن من تثمينها في المساحات الخضراء وفي ري الزيتون، سيما وأن المحطة تقع بالقرب من منطقة سقوية.
ويتواصل العمل بين الديوان الوطني للتطهير والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحيّة من أجل الترفيع في مساحة هذه المنطقة السقوية وادخال غراسات أخرى، مع العمل على ري المساحات الخضراء بالمنطقة السياحية، وسقي 300 شجرة تمت غراستها مؤخر في مدخل الجزيرة امام محطة التطهير، وفق نفس المصدر
واعتبر مصباحي ان هذه المياه المعالجة تعتبر ثروة مهدورة حيث لا يتم تثمين واستغلال سوى 10 بالمائة من طاقة المحطة، وهو ما يتطلب عملا جهويا ووطنيا للاستفادة من هذه المياه، حسب قوله.
ويتزامن إحياء اليوم الوطني للنظافة واالعناية بالبيئة مع الاحتفال بمرور سنة على الشراكة بين الديوان الوطني للتطهير مع القطاع الخاص (12 جوان 2024)، والتي تمت خلالها رقمنة الشبكات والتحكم عن بعد في كل منشآت التطهير للتدخل العاجل دون اي ازعاج، وتطوير طرق معالجة المياه باعتماد التكنلوجيات الحديثة وغيرها من المكونات التي سيتم تنفيذها طيلة 3 سنوات (عمر مشروع الشراكة).
يذكر ان ولاية مدنين تضمّ 9 محطات تطهير بطاقة معالجة تتجاوز 30 الف متر مكعب في اليوم.

.