نشر في باب نات يوم 13 - 06 - 2025

دعا المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية إلى تكثيف الجهود العمومية لتعزيز إمكانات تونس التصديرية في السوق الجزائرية،
مؤكدا ضرورة مواصلة تحسين الإجراءات الإدارية واللوجستية والديوانية لمزيد تعزيز اتفاقية التجارة التفضيلية بين تونس والجزائر.
وبين المعهد في وثيقة تحليلية نشرها مؤخرا بعنوان "السوق الجزائرية: ما هي إمكانات التصدير المتاحة لتونس؟"، ضعف التبادل التجاري بين البلدين، رغم القرب الجغرافي والثقافي بينهما، معتبرا أن هذا التبادل "بعيد كل البعد عن تلبية التوقعات والأهداف المرجوة ".
وأبرز المعهد، أن الواردات من الجزائر تجاوزت بكثير الصادرات إلى هذه السوق خلال الفترة الممتدة بين سنة 2011 وسنة 2021، مما أدى إلى عجز هيكلي.
ويعزى هذا العجز بشكل رئيسي إلى الواردات المحلية الكبيرة من الغاز الطبيعي من هذا البلد المجاور خلال هذه الفترة.
ويظهر تطور العجز التجاري أنه كان أقل انخفاض خلال السنوات الخمس 2017-2021 (605 ملايين دولار في المتوسط ​​سنويًا)، مقارنةً بالفترة الممتدة من سنة 2011 إلى سنة 2015 (1,501 مليون دولار في المتوسط سنويا).
ودعا المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية، إلى تعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين من خلال إرساء مشاريع شراكة في القطاعات ذات الإمكانات العالية ودعم تواجد الشركات التونسية في السوق الجزائرية (منح امتيازات خاصة، ودعم دبلوماسي ، وتنظيم معارض تجارية، ولقاءات دورية لرجال الأعمال.. )
كما شدد المعهد على ضرورة تعزيز الاندماج في منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية"زليكاف" وتسريع عملية إنشاء المناطق الحدودية بين البلدين، وتدعيم الآليات الثنائية لمكافحة التجارة غير الرسمية والمضاربة على بعض السلع.

.