نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التأكيد في ندوة لسفارة بولونيا على مخاطر انتشار ظاهرة التضليل الإعلامي وضرورة التعاون من أجل إيجاد حلول ناجعة لمكافحتها, اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025 08:06 مساءً
نشر في باب نات يوم 11 - 06 - 2025
أكد المشاركون في الندوة التي نظمتها سفارة بولونيا في تونس بعنوان "مقاومة التضليل الإعلامي تهديدات استراتيجيات وممارسات فضلى" انه وللتصدي الجيد لمختلف التهديدات المتعلقة بالأخبار الزائفة لا بد من التعاون بين مختلف دول الاتحاد الأوروبي وشركائه ووضع حد للاستعمالات السيئة لمختلف آلياته.
وأوضحت سفيرة بولونيا في تونس جوستينا دورازينسيكا في كلمة خلال هذا اللقاء، الذي جمع سفراء الاتحاد الأوروبي بتونس وعدد من الخبراء في مجال الاتصال والإعلام بتونس وعدة دول أجنبية، أن انتشار ظاهرة التضليل الإعلامي أصبحت تمثل تهديدا كبيرا أمام العديد من الدول بما فيها دول الاتحاد الأوروبي مبرزة ضرورة إيجاد حلول ناجعة لإيقاف نزيف هذه الأخبار الزائفة ووضع آليات تحد من انتشارها.
وأشارت إلى أن التصدي لهذه المعلومات الزائفة والمضللة والمهددة للديمقراطية ولاستقرار عديد الشعوب في العالم يتطلب تربية الناشئة وتوعية المجتمعات وتحسيسهم بهذا الخطر إلى جانب تدعيم مهارات وسائل الإعلام لاكتساب القدرة على التفرقة بين المعلومة الصحيحة والخاطئة
ودعت في السياق ذاته، إلى ضرورة العمل بصفة تشاركية بين مختلف دول الاتحاد الأوروبي وشركائه لافتة إلى أهمية الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل دولة ومجتمع والتأثيرات التي تطالها من مروجي المعلومات المضللة.
وأضافت في هذا الصدد، أن المعلومة كانت ولا تزال تستخدم كسلاح بين الدول، معتبرة أن ما يشهده العالم اليوم من انتشار للمعلومة المضللة "هو استخدام ممنهج وتوظيف مدروس للمس من السلم وأمن الشعوب والدول".
وقالت "إن المخلفات السلبية لانتشار المعلومة الزائفة والخاطئة يبرز بالخصوص لدى الدول التي تعاني اضطرابات أو نزاعات وحروب، مجددة التأكيد على أهمية توحيد الجهود لحماية هذه الشعوب ومختلف الدول من هذه المخاطر وأيضا حماية أسس الديمقراطية والمبادئ الإنسانية وحق الشعوب في حماية حدودها وضمان استقلاليتها
ومن جهته قال سفير الاتحاد الأوروبي في تونس جيوزيبي بيروني "أنه يجب على كل الدول أن تتحد لمقاومة الاستعمالات السيئة للمعلومات ونشر المعلومة الزائفة المستخدمة فقط لأهداف سياسية".
وأكد أن الاتحاد الأوروبي قد سعى إلى تطوير مجموعة من الآليات التي تساعد على مكافحة ظاهرة المعلومات المضللة وذلك بهدف الحفاظ على استقرار دول الاتحاد الأوروبي وشركائه، وأوضح أن من بين الأدوات التي يدعمها الاتحاد هي برامج دعم الصحافة ووسائل الإعلام المستقلة لتعزيز مقاومتها للمعلومة الزائفة ووضع تشريعات وقوانين في إطار تدابير الاتحاد الأوروبي الرامية إلى التحقق من المعلومات المنتشرة فضلا عن الأدوات الدبلوماسية المعتمدة من أجل ضمان فاعلية إيقاف انتشار المعلومات المضللة.
وأضاف أن الإتحاد الأوروبي يعمل حاليا مع شركائه على تطوير هذه الآليات والأدوات وذلك تماشيا مع تطور مصادر الأخبار الخاطئة وطرق وقنوات تمريرها لافتا في هذا الصدد إلى تفاقم المخاوف أيضا من استخدام الذكاء الاصطناعي في الحرب ضد المعلومات المضللة وسرعة انتشارها وتداعياتها على المجتمعات والشعوب.
وأشار الأستاذ المختص في التواصل والتضليل الإعلامي كريم بوزويتة أن مسألة التضليل الإعلامي أصبحت هي المهيكلة للمجتمعات ولمخيلة أفراد المجتمع، خصوصا مع غياب دور الصحافة التي كانت بمثابة "الحارس" أمام الأخبار الزائفة والتي تقوم بعملية فرز الصحيح من الخاطئ
وقال " إن الأخبار الزائفة قد انتشرت وتعمقت أكثر مع ظهور الشركات المختصة في إنتاج المعلومات المضللة على غرار موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" الذي قام بشراء شركة مختصة في التضليل والجوسسة الرقمية فقط من أجل نشر أخبار زائفة عن مدينة غزة"
واعتبر أن الحل للتصدي لهذه المعضلة هو إدماج مادة جديدة للتدريس كبقية المواد وهي "التربية على وسائل الإعلام والمعلومات" وتربية الناشئة على ما يعرف بالحس النقدي إلى جانب التقليص أو حتى منعهم من استعمال مواقع التواصل الاجتماعي التي تنتشر فيها المعلومة الزائفة
.
0 تعليق