نقلاً عن العدد الورقى

فى خطوة غير مسبوقة بتاريخ الكرة المصرية، يستعد عشاق المستديرة لانطلاق موسم جديد من الدورى المصرى الممتاز 2025-2026، وسط مشهد كروى استثنائى، وتحولات تنظيمية فارقة، بعد أن تقرر رسميا إلغاء الهبوط فى الموسم الماضى، ما أسفر عن مشاركة قياسية لـ21 ناديا فى النسخة المرتقبة من البطولة الأهم فى مصر، موسم مختلف من حيث الشكل والمضمون، يفتح أبوابه على تحديات تنظيمية وفنية جديدة، ويعيد تشكيل خارطة المنافسة المحلية بطريقة غير تقليدية، تحت إشراف مباشر من الاتحاد المصرى لكرة القدم، ورابطة الأندية المحترفة.

وبناءً على قرار الاتحاد المصرى لكرة القدم بإلغاء الهبوط فى موسم 2024-2025، تشهد النسخة الجديدة مشاركة 21 فريقا، فى سابقة لم يشهدها الدورى منذ انطلاقه، وتضم القائمة كلا من: الأهلى، الزمالك، بيراميدز، المصرى، الإسماعيلى، الاتحاد السكندرى، فاركو، بتروجيت، حرس الحدود، طلائع الجيش، البنك الأهلى، زد، مودرن سبورت، إنبى، غزل المحلة، سيراميكا كليوباترا، سموحة، إضافة إلى الأندية الثلاثة الصاعدة من دورى المحترفين: المقاولون العرب، وادى دجلة، كهرباء الإسماعيلية.

نظام جديد للبطولة.. مرحلتان ومجموعتان وهبوط رباعى

واعتمد الاتحاد المصرى لكرة القدم بالتنسيق مع رابطة الأندية نظاما جديدا لبطولة الدورى الممتاز، يستند إلى إقامة الموسم على مرحلتين بهدف استيعاب الزيادة العددية فى الفرق، وتحقيق انتظام للمسابقة، فى المرحلة الأولى، يخوض كل ناد 20 مباراة، يواجه خلالها باقى الفرق مرة واحدة فقط، وهو ما يضمن عدالة التنافس وتكافؤ الفرص قبل الدخول فى الحسم الحقيقى للبطولة.

وبانتهاء المرحلة الأولى، تقسم الفرق إلى مجموعتين: الأولى تضم السبعة الأوائل فى جدول الترتيب للتنافس على اللقب فى مرحلة «مجموعة البطولة» بنظام الدور الواحد، بينما تضم المجموعة الثانية الـ14 ناديا المتبقين، وهى «مجموعة الهبوط»، التى يحدد من خلالها الفرق الأربعة التى ستودع الدورى الممتاز بنهاية الموسم، ويهدف هذا النظام إلى الحفاظ على التوازن التنافسى، وضمان انتظام الموسم دون ضغوط زمنية، أو تأجيلات، خاصة مع ارتباطات الأندية والمنتخب الوطنى بالبطولات الدولية.

اجتماعات مكثفة... توافق إدارى وتحديات تحكيمية وفنية
وشهدت الأسابيع الماضية، سلسلة من الاجتماعات الحاسمة، أبرزها اللقاء الذى جمع مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هانى أبو ريدة، مع رابطة الأندية المحترفة ورؤساء الأندية، وتم خلاله التوافق على ترتيبات الموسم الجديد، واختيار مندوبى الأندية فى مجلس الرابطة، إلى جانب مناقشة ملفات حيوية مثل التحكيم، والقيد، وتراخيص الأندية، وعدد اللاعبين الأجانب.

كما تم الإعلان عن استمرارية الثقة فى مجلس رابطة الأندية برئاسة أحمد دياب، وتأكيد مشاركة 6 لاعبين أجانب فى كل مباراة، أحدهم تحت السن، لضمان استقرار اللوائح الفنية المعتمدة.

وسينطلق الموسم الجديد فى 8 أغسطس المقبل، على أن يختتم منتصف مايو 2026، ضمن خطة تهدف إلى استعادة انتظام المسابقة، وتجنب التكدس المعتاد فى جدول المباريات، وقد تم التنسيق المسبق بين رابطة الأندية، والأجهزة الفنية للأندية، والجهاز الفنى للمنتخب الوطنى، لوضع آلية مرنة تضمن التوازن بين المشاركات المحلية والدولية، خاصة فى ظل ارتباط الأندية المصرية باستحقاقات قارية مهمة فى بطولات إفريقيا.

وفى ضوء هذه الترتيبات، تم اعتماد نظام راحة تنظيمى خاص للأندية المشاركة فى البطولات الإفريقية، بحيث تحصل الفرق على 3 أيام راحة بين مباريات الدورى إذا أقيمت مواجهاتها القارية داخل مصر، و4 أيام راحة إذا كانت المباريات خارج البلاد، لتفادى الإرهاق وضمان الجاهزية الفنية، كما تقرر أن تقام مباريات الأدوار التمهيدية من بطولتى «كأس مصر وكأس عاصمة مصر» خلال فترات التوقف الدولية، وذلك لتعظيم الاستفادة من الأجندة الزمنية، وتفادى تداخل المواعيد.