التغيرات المناخية.. ألقت بظلالها على الأسكندرية

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التغيرات المناخية.. ألقت بظلالها على الأسكندرية, اليوم الخميس 5 يونيو 2025 11:28 صباحاً

قالوا ان كل ذلك مرتبط بالنشاط الشمسى، يمكن الاستفادة من أمطار السواحل في بعض الأنشطة الزراعية مثل زراعة التين والزيتون والإنتاج الحيواني من خلال الرعي.

توقع الخبراء تكرار هذه العواصف أوجبال البحر الاحمر وسيناء، ولا يمكن التنبؤ بمكان أو زمن حدوثها إلا قبلها بأيام قليلة أو ساعات وهذا يتطلب اليقظة ووجود وحدات إغاثة سريعة مجهزة بطائرات هليكوبتر ومعدات ثقيلة، واسعافات تغطي كل هذه المناطق علي مستوي الجمهورية.

حالة من عدم الاستقرار
أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الچيولوچيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن منطقة شرق المتوسط تشهد حالة من عدم الاستقرار في حالة الجو خاصة علي السواحل المصرية الشمالية، حيث منخفض جوي تقدم من الشمالي الغربي على مرسي مطروح ثم الإسكندرية أدي إلي هطول أمطار غزيرة على الساحل وشمال الدلتا ومتوسطة علي وسط الدلتا، حيث غرقت معظم شوارع الإسكندرية ولم تسطع شبكة الصرف الصحى فى إستقبال كل هذه المياه لعدم ملاءمتها للأمطار الغزيرة وتحتاج الإسكندرية ومعظم المدن المصرية إلي ضرورة القيام بعمل الصيانة الدورية لشبكة الصرف وتطهير مخرات السيول وضمان توصيلها بالنيل لحماية السكان والاستفادة منها أو بالبحر في مناطق البحر الاحمر والساحل الشمالي.

أشار إلى إمكانية الاستفادة من أمطار السواحل في بعض الأنشطة الزراعية مثل زراعة الزيتون والتين والشعير والإنتاج الحيواني من خلال الرعي كما تقوم وزارة الري بإنشاء بعض السدود الصغيرة علي مخرات السيول للحماية والاستفادة من المياه.

اضاف أن السواحل البحرية بصفة عامة تعانى من ظاهرة تآكل أو تعرية الشواطئ خاصة في بعض الأماكن ذات الأمواج القوية مثل بعض شواطئ الإسكندرية ومنها منطقة قلعة قايتباي أو الرؤوس البحرية مثل رأس البر ويتم الحد منها باستخدام مصدات صخرية أو أسمنتية علي الشواطئ أو داخل البحر إلي جانب عدم وجود علاقة مباشرة بين الزلازل السابقة في البحر المتوسط والعاصفة الأخيرة، فالزلازل يومية بدرجات مختلفة أما الأعاصير لها علاقة بدرجات الحرارة والبخر واختلاف الضغوط وحركة الهواء والأمواج البحرية وكل ذلك مرتبط بالنشاط الشمسي.

منخفضات جوية
أوضح أنه من الطبيعي حدوث منخفضات جوية في منطقة البحر المتوسط خاصة في الشتاء ويصاحبها رياح شديدة وهطول أمطار وإنخفاض في درجة الحرارة في حالة الرياح الشمالية أو الشمالية الغربية ولكن لم يكن متوقعاً تلك العاصفة بهذه القوة من شدة الرياح وكمية الأمطار ومما يزيد من الاضطرابات الجوية حدوث انفجارات شمسية ووصول التوهج الشمسي من أشعة وجسيمات إلي الغلاف الجوي للكرة الأرضية مما قد يتسبب في ظواهر جوية شديدة، وقد حدث انفجارين قويين بدرجة M الجمعة ٣٠ مايو وصباح السبت موجة انفجارات أخري بدأت بقوة M9 اقصي درجة في M وتقسم من 1 إلي 9 ثم استمرت 4 ساعات متصلة علي غير العادة في نطاق M وإنفجارين آخرين بقوة M ويعتمد تأثير الانفجارات الشمسية علي قوتها ومدة استمرارها ومواجهة الأرض للتوهج وقت وصوله.

تابع: أن الشمس تشهد نشاطا كبيراً يصل خلال 2024 - 2025م، حيث منتصف الدورة الشمسية رقم 25 التي مدتها 11 سنة وقد بدأت من نوفمبر 2019 وتنتهي 2030، وشهدت الكرة الأرضية ارتفاعات غير مسبوقة في درجات الحرارة وهطول أمطار غزيرة في أماكن لم تشهد أمطارا منذ عقود بل مئات السنوات مثل شرق العوينات وتوشكي 1-12 أغسطس 2024م من المتوقع تكرار هذه العواصف مسببة سيولا علي بعض السواحل أو جبال البحر الأحمر وسيناء وجنوب مصر ولا يمكن التنبؤ بمكان أو زمن حدوثها إلا قبلها بأيام قليلة أو ساعات وهذا يتطلب اليقظة ووجود وحدات إغاثة سريعة مجهزة بطائرات هليكوبتر ومعدات ثقيلة واسعافات تغطي كل هذه المناطق علي مستوي الجمهورية.

التسونامي
قال الدكتور محمد إبراهيم شرف أستاذ المناخ التطبيقي بجامعة الإسكندرية أن التسونامي هي امواج زلزالية وليست بسبب العواصف الهوائية ما حدث هو إعصار جوي نسميه في منطقتنا منخفض جوي وهو صراع بين كتلتين هوائيتين غير متجانستين حرارياً ومتضادتين في الاتجاه ويدور الهواء عند مرور المنخفضات الجوية في دوامة ضد إتجاه عقرب الساعة، وهذه المنخفضات تهب على الساحل الشمالي المصري في فترة الشتاء فتسمي منخفضات شتوية وفي فصل الربيع فتسمي منخفضات ربيعية.

أوضح أن ما حدث بداية الأسبوع هو أحد الأعاصير الربيعية ولكنه إعصار عميق وسرعة الرياح شديدة جداً وهذا بسبب التفاوت الكبير في درجة حرارة الكتلتين الهوائيتين، وينتج عن شدة سرعة الرياح أن ترتفع أمواج البحر وتصبح عنيفة عند الاصطدام بالشاطئ، كان الأمر طبيعياً ولكن عمق الاعصار وشدة سرعة الرياح كانت عنيفة وغير معتادة، وتعد زيادة قوة الأعاصير واحدة من الآثار الناتجة بفعل التغير المناخي والاحترار العالمي.

خطة استراتيجية
أشار الى أن خطة مصر الاستراتيجية لمواجهة التغير المناخي قد تضمنت مشروعين عملاقين الأول هو مشروع حماية السواحل المصرية والثاني هو مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول بمدينة الإسكندرية وذلك للتكيف مع آثار تغير المناخ والحد من خطورتها، والواضح للعيان أن فترة تراكم مياه الأمطار في شوارع الإسكندرية بعد الإعصار  كانت قصيرة ونجحت شبكة صرف مياه الأمطار في استيعابها وتصريفها إلي مخارجها.

نوه إلي ضرورة توخي هيئة الأرصاد الجوية الحذر من خلال الإنذار المبكر لحدوث مثل هذه الأعاصير الشديدة علي وسائل الإعلام المختلفة وعلي غرف إدارة الأزمات بالمحافظة وضع سيناريوهات لمواجهة مثل هذه الأخطار المناخية وما ينجم عنها من آثار ضارة ومدمرة علي البيئة الحضرية للمدن الساحلية.

عواصف رعدية
تري الدكتور چيهان البيومي أستاذ الجغرافيا كلية الآداب بجامعة حلوان أن ما حدث في الإسكندرية أكبر دليل على حدوث تغييرات مناخية في الفترة الراهنة لذا لاحظنا وجود عواصف رعدية وسقوط الثلوج في مناطق الساحل الشمالي وعادة هذه العواصف تأتي مع شدة الرياح الشمالية والشمالية الغربية علي طول الشريط الساحلي للبحر المتوسط وبعض العلماء ربطوا هذا بحدوث تغيرات بإن هناك بعض الانفجارات الشمسية في النطاق المحيط وبالتالي هذا أثر على حدوث ظاهرة في غير توقيتها، هذه الظاهرة حدثت في توقيت غير معتاد على سكان مدينة الإسكندرية فكل هذا مرتبط بما يحدث حالياً من عمليات التغيير المناخي للكرة الأرضية ككل.

أشارت إلى أن هناك طرقا هندسية تستخدم لحماية الشواطئ منها عمل حواجز للأمواج وتكون بطريقة مفلسفة تبدأ من تقليل ارتطام الأمواج للشريط الساحلي لعمل حماية للشريط الساحلي لمدينة الإسكندرية وأيضاً عملية تغذية مستمرة بالرمال علطول الشريط الساحلي لشواطئ الإسكندرية لحمايتها من تقدم أمواج البحر نحو الشاطئ.

نوهت إلي إمكانية الاستفادة بكمية المياه من خلال تجميعها وعمل خزانات للمياه والبدء في استخدامها في أعمال الري أو في أغراض مختلفة.

ظاهرة غير مسبوقة
يقول الدكتور علي نور الدين خبير تخطيط المياه في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سابقا إن ما حدث في الإسكندرية هو نتيجة سلبية لظاهرة التغير المناخي الذي حدث في فجر يوم الجمعة الماضية ولمدة ساعة واحدة فكان له تأثير واضح علي مصر وهي ظاهرة جوية غير مسبوقة للارصاد الجوية، قد تحدث في فصل الشتاء وليس في نهاية فصل الربيع، وقد شملت عاصفة ثلجية مع أمطار رعدية شديدة مصاحبة لنشاط كبير للرياح، ولقد تزامن ذلك أيضا بدرجة محدودة في بعض المحافظات الساحلية المجاورة مثل محافظة مرسي مطروح وشمال سيناء وكذلك محافظة البحيرة شمال الدلتا والمعروفة بأنها من أكثر مناطق العالم تأثراً بتغيرات المناخ أيضاً من الأهمية الإشارة إلى حدوث كوارث بيئية إنسانية محدودة خلال هذه العاصفة لبعض المنشآت العقارية بمحافظة الإسكندرية أمكن تداركها من قبل الجهات المسئولة بالمحافظة خاصة في أماكن تجمع المياه في الإنفاق الغارقة وغيرها وذلك بمشاركة فاعلة لتقديم الحماية من الوزارات التالية الداخلية، الموارد المائية، البيئة، الصحة والإسكان التضامن الاجتماعي، التنمية المحلية.

مياة الأمطار المهدرة
تساءل د. نور الدين، كيف يمكن الاستفادة من كميات المياه المهدرة من الأمطار والمتوقع هطولها مع حلول فصل الشتاء القادم وما بعده في ظل استمرار ظاهرة التغير المناخي؟

أجاب، أولا التصدي للتغيرات المناخية والعمل على حماية المنشآت المائية والعمل على حماية السواحل المصرية والمنشآت المقامة عليها والعمل على استكمال تحقيق الأهداف الموضوعة للتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتأهيل المنشآت المائية لمواجهة تغير المناخ أيضاً زيادة متطلبات التمويل المالي للمشروعات المائية والاستثمارية للبنية الأساسية التي تعمل على الحد من تلوث المياه إلي جانب دعم القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية التي تري التأكيد على برامج النمو الاخضر التأكيد على الاقتصاد الأخضر.

نوه إلي ترشيد إستخدام المياه وعدم هدرها في مشاريع غير اقتصادية أيضا الاستفادة من تجارب البلدان المجاورة في كيفية الاستفادة من المياه المهدرة مثل المغرب وتونس والجزائر وضرورة تنفيذ التوصيات التي ستعمل على توفير بيئة صحية وأمن للمواطن المصري مثل عدم استخدام السخانات المنزلية بجانب أماكن تسريب المياه والابتعاد عن مصارف الأمطار وتجنب استخدام السيارات في الأماكن المعروفة بتجميع المياه.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق