نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
استياء طرابلسي من نشاط جمعيات أميركية في ثانويات البنات: برامج “منح” تتضمن تشجيعاً لممارسات غير أخلاقية, اليوم الثلاثاء 27 مايو 2025 08:11 مساءً
يسود استياء واسع في مدينة طرابلس بعد جولة قامت بها جمعيات أميركية على عدد من ثانويات البنات، حيث عرضت على الطالبات برامج قيل إنها تعليمية ومنح دراسية، ليتبيّن لاحقاً أنها تتضمن تشجيعًا على ممارسات لا أخلاقية، بحسب ما أكدته شهادات طلابية وأهالي.
وفي تفاصيل إحدى الحوادث، دخلت امرأتان إلى ثانوية رسمية وقدّمتا نفسيهما كأستاذتين من الجامعة الأميركية في بيروت، مدعيتين أن هدف الزيارة هو تعريف الطالبات بالجامعة وبرامج المنح. وبعد نيل إذن من الإدارة، طلبتا من أستاذة الصف مغادرة القاعة، وبدأتا بإلقاء خطاب “غير لائق” تحت عنوان “الحرية”، وفق ما أفادت شهادات من داخل المدرسة.
إحدى الطالبات أوضحت أنّه تم تقديم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي على أنها مخصصة للمنح، وطُلب منهن متابعتها، لكن محتوى الحسابات كان مخالفًا لما قيل، وتضمّن دعوات تتنافى مع القيم التربوية، بحسب تعبيرها.
وقد لوحظ غياب الإشراف المباشر خلال الجلسة، رغم محاولات بعض أفراد الهيئة الإدارية الدخول إلى الصف بحجة التوثيق أو التصوير لمراقبة ما يجري. واعتبرت جهات متابعة أن ما حصل يندرج في إطار “هجمة ناعمة” تُنفذ عبر جمعيات مدعومة من جهات دولية، لا سيما بعض الـ NGOs التي تحظى بتمويل خارجي.
وفي شهادة لإحدى الأمهات، كشفت أن ابنتها أبلغتها بأن الزائرتين تحدثتا عن “إمكانية ممارسة العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، ومع أي من الجنسين”، ما أثار صدمة عارمة في صفوف الأهالي والمجتمع التربوي.
وبحسب إدارة المدرسة، فإن الزيارة نُفذت بموجب إشعار رسمي، وهي جزء من جولات شملت مؤسسات تربوية أخرى. وهو ما استدعى تحرّكًا من قبل عدد من التربويين والمجالس البلدية، الذين دعوا إلى تشديد الرقابة على الأنشطة اللاصفّية والبرامج التي تُنفذ داخل المدارس الرسمية.
وفي هذا السياق، شدد ممثلون عن لجان الأهل والمجالس المحلية على ضرورة إخضاع أي برنامج تربوي أو تدريبي لمراجعة مسبقة وتدقيق شفاف في مضمونه، مؤكدين أن الدعم يجب أن يكون غير مشروط ولا يتعارض مع القيم المجتمعية.
من جهتها، أوضحت وزارة التربية والتعليم العالي في بيان رسمي أنها أصدرت تعليمات فورية بوقف تنفيذ البرنامج المعني، وسحب المادة التعليمية التي تم توزيعها على الطلاب. إلا أن تساؤلات عديدة لا تزال تُطرح حول مدى كفاية هذا الإجراء لضمان عدم تكرار حوادث مماثلة قد تُمرر تحت عناوين تنموية وتعليمية جذابة، تخفي في طيّاتها مضامين موصوفة بـ”السامة” من قبل جهات تربوية.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق